Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

حكاية  يوسف الأمريكي.. ترك بلاده ليبيع أرزا باللبن في دهب

كتب – محمد علي

شعره  الأشقر الممزوج بالأبيض وملامحه الأجنبية التي لا تفارقها الابتسامة تلفت نظر كل من يراه، يسير في كامل أناقته مرتديا الساعة في يده اليسرى مع نظارة شمسية سمراء اللون حتى يظن من يراه أنه سائح في منطقة دهب بسيناء، حتى يفاجأ بالعجلة المعدنية التي يمسك بها، والذي يضع عليها قفصا خشبيا به علبة حفظ الطعام باردا ومملوءة بحلوى الأرز باللبن تعلوها ورقة كتب عليها “أرز باللبن مثلج”.

قابل هذا البائع المتجول الكثير من المصريين في منطقة دهب في سيناء، ومنهم أميرة بكري التي وثقت تجربتها بلقائها به لمعرفة كل المعلومات عنه.

تقول أميرة صاحبة الـ 31 عاما ، إنها قابلته في منطقة الممشى بدهب خلال رحلتها مع أصدقائها الـ 9 من القاهرة، وعندما رأته يقف على العجلة ظنت أنه يقوم بالدعاية لمنتج ما، فهو على حد وصفها يظل بجوار العجلة في كامل أناقته وينادي على المارة بـ كلام عربي مكسر، قائلا: “رز باللبن مثلج”.

لاحظ البائع الأجنبي أن أميرة وصديقاتها يلتقطن صورا معا، فعرض عليهن تناول الحلوى التي معه، فوافقن وعرض عليهن التصوير معه، سعر العلبة لا يتعدى عشرين جنيها، أما هو فيتعامل بطريقة جيدة مع الجميع “فضل يسألنا على الإضافات زي الزبيب وجوز الهند وكراميل وقرفة وسوداني”.

ابتسامته التي تعلو وجهه وسعادته الدائمة جعلت الفتيات يتعجبن، ولكن لم يسألنه عن سبب وجوده، ويبدو أنه فهم نظراتهن وفور أن سألته إحداهن عن اسمه، عرف نفسه لهن قائلا: “أنا العبد لله يوسف.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله”.

لم تتحدث الفتيات معه عن سبب وجوده أو عمله في دهب أو ديانته، حيث سار بالعجلة بعدما أخذن الحلوى منه.

وتقول أميرة: “الأكل كان طعمه حلو وعجبنا وفضلنا ندور عليه أنا وأصحابي لحد ما لاقيناه وجبنا منه تاني”، وخلال المرة الثانية سألته أميرة عن موطنه الأصلي فقال إنه من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

هذه المرة الثانية لأميرة في تجربة السفر مع أصدقائها، فكانت تعمل محاسبة ولكنها فضلت الاستقالة والاتجاه إلى تجربة السفر وزيارة الأماكن الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى