يواجه مرضى الحساسية وخاصة الأنفية والصدرية الكثير من الأزمات الصحية طوال فصل الشتاء، ويرجع ذلك إلى غياب الوعى بكيفية التعامل مع المناخ البارد، وتعاملهم مع احتياجاته للحصول على الدفء كارتداء الكوفية ، وإغلاق نوافذ المنزل، واستخدام الدفاية بشكل خاطئ، يزيد من تعرضهم لأزمات الحساسية أكثر من التخفيف منها.
يقول الدكتور أسامة عبداللطيف، استشاري ومدرس الحساسية وأمراض المناعة بطب عين شمس ، تزداد أعراض الحساسية بشكل عام طوال فصل الشتاء، فيما تزداد حساسية الصدر والأنف بشكل خاص، وذلك وسط التعامل الخاطئ مع مستلزمات واحتياجات موسم البرد، مشيرا إلى أن إهمال مريض الحساسية الطرق المثالية للتعامل مع الدفاية ونوافذ المنزل من أبرز أسباب التعرض لأزمات صحية نتيجة الحساسية فى فصل الشتاء.
وأضاف: كثيرا من المرضى قد يرتدون كوفية صوف، ولا يعلمون أن تلك الكوفية تزيد من تعرضهم لأزمات صحية، وأن الصحيح هو ارتداء كوفية قطن، كما قد يتعامل مرضى الحساسية باستهتار مع الهواء البارد، وهو الذى يثير الشعب الهوائية، ويؤدى إلى انقباضها محدثا ضيقا فى التنفس، وأن على هؤلاء استخدام الكوفية القطن لتدفئة الهواء الداخل إلى الأنف والفم لحماية أنفسهم من التعرض لأزمة حساسية مفاجئة.
موضوعات ذات صلة
الحساسية الأنفية تتسبب في التوتر والاكتئاب لدى المراهقين
ونوه استشاري الحساسية إلى أن أغلب الناس ومن بينهم مرضى الحساسية ، يحرصون طوال فصل الشتاء على إغلاق نوافذ المنزل بإحكام، ويهملون فتحها لبعض الوقت يوميا، غير مدركين أن غياب التهوية يزيد من تركيزات الغبار وعته الفراش والفطريات وخاصة داخل غرف النوم، وكلها من مسببات أزمات الحساسية ، مشيرا إلى أهمية تهوية المنزل لمدة ساعتين على الأقل يوميا.
ولفت الدكتور أسامة إلى أن كثيرا من مرضى الحساسية قد يتعرضون للتدفئة عبر استخدام الدفايات فى المنزل، ولا يراعون عملية انتقالهم من هذا المناخ الدافئ عند خروجهم إلى مناخ بارد، موضحا أن مثل هذه المواقف تزيد من تعرض أصحابها لأزمات حساسية مزعجة، محذرا من إهمال مرضى الحساسية الحصول على تطعيم الأنفلونزا والبرد، وإغفال استخدام الأدوية والبخاخات الموصوفة لهم، محذرا من تواجد مرضى الحساسية قرب مصابا بالأنفلونزا فى أماكن مغلقة، أو إهمال غسل اليدين بصفة مستمرة على مدار اليوم.
