كل الأسر السعيدة تشبه بعضها فى خصائصها، لكن كل عائلة غير سعيدة تكون متفردة فى خصائصها وتعيسة بطريقتها”، مقولة شهيرة للمفكر الروسي لليو تولستوي، ومع ذلك فالأسر التعيسة تتميز بعدة سمات على الرغم من تفرد كل حالة وهو ما ينطبق على الأمهات القاسيات أيضًا بحسب رأي الاستشارية النفسية بيج ستريب، مؤلفة كتاب “تخلص الابنة من السموم: التعافي من الأم غير المحبة واستعادة حياتك”.
موضوعات ذات صلة
علامات وأسباب الاضطراب النفسى للأطفال
وتقول فى مقالها بمجلة “سيكولوجي توداي” إن سلوكيات الأمهات يكون لها دور كبير فى تشكيل شخصية الابنة.. ليس ما يحدث داخل المنزل فقط يكون مهمًا، بل ما لا يحدث أيضًا يكون مهمًا. ستريب فى مقالها ذكرت 5 أشياء لا تقوم بها الأم القاسية:
1 التعاطف والتواصل العاطفي: العلاقة بين الأم وطفلتها منذ ولادتها تشكل فى ذهن الطفلة صورة العالم من حولها، عندما تجد الطفلة من يحنو عليها ويهدئ مخاوفها عندما تحتاج للاطمئنان، تنشأ الابنة على أن العالم مكان آمن ويمكنها أن تثق فى من حولها.. الأم القاسية لا تفعل ذلك ولا تعطي لابنتها احتياجها العاطفي.
2 احترام الحدود: الطفلة يجب أن تشعر باستقلاليتها وفرديتها وأن يكون لها مساحتها الشخصية الخاصة. الأم المهملة أو القاسية تقحم نفسها فى المساحة الشخصية للطفلة ولا تعطيها مساحة من الحركة بحرية. الابنة غير المحبوبة لا تعرف الحدود الصحية فى العلاقات وتفسر المساحة الشخصية على أنه رفض لها.
3 الحب غير المشروط والقبول: الأم الحنونة تقبل طفلتها كما هي ودائما تؤكد لها أنها محبوبة مما يدعم الصورة الذاتية للطفلة ويعزز من ثقتها بنفسها. الأم الشرسة المهينة للطفلة التي تنتقد شخصيتها وتوجه لها ألفاظا جارحة تعزز من شعور الابنة بالدونية ورفضها لشخصيتها وانتقادها الدائم لنفسها فيجعلها تفشل فى حياتها المستقبلية.
4 نظرة شاملة لابنتها: وهي خطوة أبعد من قبول الابنة كما هي، النظرة الشاملة تعني أن الأم تعرف كل احتياجات وطلبات ابنتها وتعترف بمشروعية طلباتها حتى إذا كان بعضها خلافي. وهذا لا يعني بالضرورة أن تقبل الأم كل اختيارات ابنتها، بل يعني أن تقبلي احتياجاتها وتناقشيها وتعامليها على أنها صاحبة رأي ووجهة نظر والأم المتسلطة النرجسية والمتحكمة لا تقبل بفكرة أن تكون لابنتها احتياجات وشخصية خاصة بها وتنظر لابنتها على أنها مجرد أداة لتلبية رغباتها واحتياجاتها.
5 تأخذ المسؤولية: الأم الجيدة تأخذ المسؤولية وتعترف بأخطائها وسوء حكمها وتتدخل لإصلاح علاقتها بابنتها إذا اتسعت الفجوة بينهما. الأم المحبة تعتذر لابنتها عندما تخطئ وتدرك مدى قوتها وتأثيرها وتكون حذرة حتى لا تسيء استخدام سلطتها بطريقة قد تؤذي ابنتها.
