إيمان حافظ تكتب: حالة حب
صدقوا أجدادنا لما قالوا الحب يصنع المعجزات
الحب بمعناه الكبير العظيم الذى يتخطى الحدود والأزمنة
يتخطى العقبات والتابوهات
يصنع قوانين أخرى
أكثر فاعلية وأكثر انتاجا
أحب الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام
فغفر خطيئته وأورثه الأرض
وفى الأرض كانت أول خطيئة
ولكن الحب انتصر بالخير على الشر
وبدأ إعمار الأرض
لم يكن أبدا الصراع الإنسانى والسباق لخطف أول الثمار هو النجاح
إنما كان الحب الذى يضم الجميع
الحب الإنسانى
كالنبته حين تزرع الحبة الصغيرة وترويها وتراعيها وتداوييها من التقلبات حولها
تنبت الأخضر والجمال بكل ألوانه
تبهج القلب
تظلنا من حرقة الشمس
تضمنا فى جلسة سمر وغناء
وتسمع أناتنا وآلامنا
وبالحب تنموا فينا طاقة الحياة الجميلة
نعم النجاح له قوانينه ومنظومته
له معاييره وانتاجيته
ولكن له شرط آخر آقوى
هو الاستمرارية
وكيف تكون الاستمرارية لولا طاقة الحب التى تجعلنا نستصغر الصعاب
أمام ابتسامة تداوى وتطبطب
وتاخد بحسنا فى الحياة
مشاعر بسيطة لا تحتاج الى اموال و قوانين ومنظومات
تحتاج فقط الى ابتسامة قلب يشرق نوره فى العيون
وتهنا به دقاته
ابتسامة تهون كل الصعاب
تذلل كل العقبات وتتحدى كل الصعاب
الحب اقوى آداة بناء للانسان والحياة
الحب ابسط فعل يمنحنا طاقة للحياة
لقد احب الله الانسان فورثه جنة الارض
فطوبى لمن حافظ على جنته
والمعادلة بسيطة
ابتسامة تفاول ورضا وتقبل الاخر
و هى التسامح والمساندة
هذه هى معادلة جنة الله فى الأرض
معادلة الحياة التى تزلل كل الصعاب والعقبات
لاننا دايما ابدا حتى لو اختلفنا وتعكر صفو الحياة
فإن بعد العواصف والبرق والرعد ينزل المطر يروىى
الارض لتثمر لنا جنة الحياة
وليست المعادله إلا
تقبل الآخر. بابتسامة وتسامح ورضا
فأمرنا دوما بيد الله سبحانه وتعالى
وما أجمل أن نستودع أنفسنا وأحبائنا
وكل خلق الله وما على الأرض من نعم
ما أجمل أن نستودعنا لدى الله سبحانه وتعالى
فسبحانه لا تضيع عنده الودائع
ما أجمل أن نعيش سلامنا النفسى بحب
قابلين كل اختبارات الله لنا
ولنتذكر دوما
إننا فى حضرة الله سبحانه وتعالى.
فى حضرة الامان والسكينة والاطمئنان
نحن فى حضرة الله سبحانه وتعالى
وكل ماهو من عند الله خير
هى اقدار كتبت لنا وعلينا
فلنحافظ على صفحاتنا فى الدنيا جميلة بالحب
