Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة

مبادرة “تنفس” تسعي لتصنيع 5 آلاف جهاز تنفس صناعي لمواجهة كورونا

كتب - محمد علي

في محاولة للاستعداد للسيناريوهات المختلفة لانتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يصيب الجهاز التنفسي بالأساس، انطلقت “المبادرة المصرية لتصنيع 5 آلاف جهاز تنفس صناعي (تنفس)”، مساء الأربعاء الماضي، بهدف تحقيق تعاون بين المجتمع المدني والقطاع الصناعي والدولة، لتعزيز القطاع الصحي ورفع سعة وكفاءة غرف الرعاية المركزة، وإمدادها بأجهزة التنفس الصناعي، وهي المشكلة التي يعمل عليها العالم كله الآن، وتعمل عليه مصر أيضا

وقد بدأت المجموعة القائمة على المبادرة، والمكونة من أطباء وصيادلة وأساتذة إلكترونيات ومهندسين وشخصيات عامة، حسبما يقول الدكتور روبرت بطرس المتحدث باسم المبادرة، في دراسة تصميمات الجهاز التي أتاحتها شركة “ميدترونيك Medtronic” العالمية، وتبين لهم إمكانية تنفيذه في مصر، وبدأوا بالفعل في محاولة تجميع الموارد البشرية والمادية لتنفيذ المبادرة.

وسرعان ما لاقت المبادرة، بحسب متحدثها الرسمي، تجاوبا كبيرا، حيث أعلنت الجامعة البريطانية، على سبيل المثال، ممثلة في مركز دراسات النانو تكنولوجي التابع لها أنها ستكون المستشار العلمي للمبادرة ووضعت موارد المركز البشرية تحت تصرفها، وحاليا يقوم أساتذة من مركز النانو تكنولوجي بفحص جميع ملفات شركة “ميدترونيك” لكتابة تقرير مفصل عن المطلوب من كوادر بشرية ومكونات.

ويشير المتحدث الرسمي باسم المبادرة إلى أنه يجري حاليا، تجميع بيانات عمن يريدون التطوع، كما جرى الإعلان عن الحاجة بشكل فوري إلى 3 مهندسين ميكانيكا، ومهندسي إلكترونيات، ومهندسين سوفت وير، للتطوع في المبادرة، وجرى تقسيم العاملين بالمبادرة حاليا، إلى مجموعات عمل ذات مهام متعددة، مع استمرار إجراء تفاهمات مع شركات تكنولوجيا معلومات مصرية ممن عرضت المساعدة، وذلك لتسريع جهود انتاج أجهزة التنفس الصناعي، واختصار الوقت اللازم لأسابيع قليلة قد تصل لأسبوعين، على حد قوله.

وكشف “بطرس” عن أن العاملين ضمن المبادرة بدأوا بالفعل فك أجهزة تنفس قائمة، لعمل ملف بالقطع والمواد الخام والمواصفات الخاصة، بما في ذلك المسامير والصواميل، وذلك استعداد لإنتاج الجهاز الأولي الذي سيجري تقديمة لوزارة الصحة لإجراء الاختبارات عليه، وإذا أجازته، سيجري الاتفاق مع أحد المصانع التي عرضت التعاون مع المبادرة لعمل نحو 5 نماذج من الجهاز لاختبارها في العمل الميداني بالمستشفيات، وإذا ما أثبتت كفائتها سيجري توزيع العمل على أكثر من مصنع لبدء الانتاج على نطاق واسع.

وأوضح المتحدث باسم “تنفس” أهمية هذه الخطوة، قائلا: “لو لا قدر الله دخلنا في جائحة كورونا بشكل أكبر ستكون أكبر مشكلة هي توفير أجهزة التنفس، وهي المشكلة التي يعاني منها العالم كله الآن، بما فيه الدول المتقدمة”، مؤكدا أن مصر لديها الكفاءات والطاقات وشباب واعد مستعد للعمل، ولا يتبقى سوى “شوية مساعدات من جانبنا ومن جانب القطاع الخاص، وصولا للتعاون مع القطاع العام ومصانع الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع”.

وأشار “بطرس” إلى أن “المبادرة تقوم الآن بالتنسيق مع جميع المبادرات الأخرى الشبيهة، وستعمل بالتعاون معها، حيث إنها ليست في حالة منافسة، وإنما في حالة حشد مجتمعي للعبور من أزمة كورونا بسلام”، لافتا إلى أن “التعاون والتنسيق بدأ من خلال التواصل مع الدكتور مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والذي يقوم بجهد يشكر عليه في التنسيق بين المبادرات المختلفة”.

ويضم هيكل مبادرة “تنفس” في عضويته، هشام عوف منسقا عاما، والدكتورة أمل قصري مديرة مركز بحوث النانو تكنولوجي، والدكتور إيهاب عدلي أستاذ الإلكترونيات بكلية الهندسة بالجامعة والمستشار الصناعي، والدكتور هاني السلاموني خبير التنمية المستدامة في الأمم المتحدة والمستشار القانوني، والدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة السابق ومنسق الاتصال بالهيئات الصناعية وشركات قطاع الأعمال، والدكتور مهندس محمد عمر عقيد سابق بالهيئة الهندسية ومنسق التخطيط الاستراتيجي والاتصال بمنظمات الأعمال، والدكتورة ندى الشاذلي أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية ومنسق الاتصال بالبرلمان، والدكتورة نادية هنري عضو مجلس النواب.

زر الذهاب إلى الأعلى