Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

إبنة الطبيب “اللواح” تكشف تفاصيل حالتها الصحية بعد موت والدها بكورونا

كتب - محمد علي

أعلنت إسراء اللواح ابنة شهيد الجيش الأبيض الدكتور أحمد اللواح عبده اللواح أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الأزهر، والذي توفي نهاية مارس الماضي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، عن عمر يناهز 57 عاما بعد خروجها اليوم من مستشفى العزل أبو خليفة بالإسماعيلية بعد قضاء 25 يوم به.

وأكدت أنها ستنفذ تعليمات الأطباء لها بعدم مخالطة أي أحد لمدة لا تقل عن شهر لمناعتها الضعيفة والالتزام بالراحة وعدم الخروج إلا للضرورة لمدة 6 شهور حتى تشفى تماما من توابع الالتهاب الرؤوي بسبب فيروس كورونا.

وأوضحت أنها أجرت 10 تحاليل لفيروس كورونا، منهم 8 مرات أظهرت فيهم إيجابية بينما ظهر أخر تحليلين سلبين كما صرح لها الأطباء بذلك.  وأضافت  “أبي أجرى تحاليل لثلاثة حالات بالمعمل وفوجىء باتصال من دكتور محمود الجرايحي مدير مستشفى الحميات بأنهم مصابين بفيروس كورونا، وبدأ يشعر بأعراض السخونية يوم 20 مارس وأخذ مخفض للحرارة، وطلب مني وأمي وأحمد 13 سنة أخي أن نرتدي الكمامة والقفازات ونحرص في التعامل معه وأجرى أشعة فظهرت تليف وحلل في اليوم الثاني بمستشفى الحميات، فظهرت النتيجة إيجابية في اليوم الثالث وانتقل إلى مستشفى التضامن وإجراء جلسات تنفس بالـ”نيبوليزر” بعد إصابته بضيق تنفس وعدم وجود جهاز تنفس صناعي”.

وأضافت: “نتظرنا ساعات حتى إحضار سيارة مجهزة لمصابي كورونا، حيث لم تكن وقتها موجودة وسافر أبي إلى مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، وقمنا بإجراء تحليل لنا في اليوم التالي لوصوله المستشفى، باعتبارنا المخالطين له وبالفعل بدأنا نشعر وقتها بأعراض أبي من ارتفاع في درجة الحرارة، وضيق تنفس ثم ظهرت النتائج إيجابية لي ولأمي، وسافرنا إلى مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية معا بإسعاف مجهز، وساءت حالتي وأمي لعلمي بوفاة أبي بعد أسبوع من بداية أعراضه بكورونا، وعدم قدرتي على رؤيته ووداعه وإقامة صلاة الجنازة عليه لكن الحمد لله تمت إقامة صلاة الغائب عليه في أماكن متفرقة”.

وتابعت: “وأقيمت مع أمي في الغرفة رقم 201 في الدور الثاني بالمستشفى، وكانت ألامي النفسية أصعب من البدنية ولكن بمساعدة الأطباء خاصة دكتور محمد رزق بالمستشفى صمموا أن أعبر المحنة أنا وأمي، وبالفعل نجحت أمي في تخطي الأزمة، وظهرت تحلبية التحليل لها بعد 7 مرات ومع حزني لأنها ستتركني لكن كنت فرحانة أن الله تمم شفاءها على خير وتخرج لتوالي شقيقي محمد الذي ظهرت التحاليل سلبيته في بداية الأزمة ولكنه جرى عزله في المنزل 14 يوما حتى اطمئنينا عليه”.

وأشادت بدور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد في إحضار وسيلة مواصلات لوالدتها واثنين أخرين لنقلهم من المستشفى إلى بورسعيد، نظرا لظروف إيقاف المواصلات العامة في شم النسيم.  وتحكي أن يومها في المستشفى كان ما بين القراءة وتناول العلاج واسترجاع ذكرياتها مع والدها، حيث أنه كان يوصيها برسائل لم تفهمها إلا بعد موته منها الاهتمام بجدتها، وتفاصيل العمل بالمكتب خاصة وأنها نزلت للشغل معه في شهر أغسطس الماضي”.

وقالت إنها فوجئت بعد وفاته بأن له أعمال خير كثيرة منها تكفل عملية قلب مفتوح لطفل سوري، وأسرة موظف متوفي عنده وعدد من الموظفين، مشيرة إلى أنها سعدت بتقدير الدولة ودعوات الجميع بالرحمة لأبوها وأنه بعد وفاة أبوها بدأ التبرعات بأجهزة تنفس صناعي كانت تعاني بورسعيد من نقصها، وتمنت أن يهتم رجال الأعمال بالتبرع لدعم المستشفيات بالأجهزة الطبية، حيث تعاني من نقصها بورسعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى