Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رمضان

دار الإفتاء تكشف علاقة هاروت وماروت بالسحر

قصة هاروت وماروت.. قالت عنها دار الإفتاء المصرية، إن بعض اليهود اتبعوا ما كانت تقرؤه الشياطين على الكهنة من أبواب السحر من عهد سيدنا سليمان – عليه السلام- زاعمين أن سلطانه قام عليه، وكانوا يسكنون مدينة بالعراق تُسمى “بابل” كان فيها الصابئون الذين يعبدون الكواكب، وكان منهم أناس يزاولون السحر، ويدعون الناس إلى الكفر وتقديس الكواكب والشياطين.

وأضافت « الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتاعي « فيسبوك» أنهم كانوا يسيطرون عليهم بالسحر أيضًا؛ ليحملوهم على عبادتها، ومن رحمة الله -تعالى- أنه لا يذر الشر يسيطر على عباده؛ فسخر رجلين صالحين اسمهما “هاروت وماروت” لتحذير الناس، فكانا لصلاحهما يشبهان الملائكة؛ فلذا أطلق الله عليهما الملكين.

وتابعت دار الإفتاء: وألقى الله في قلبيهما علم السحر، فكانا يعلمان الناس السحر لكي يتخلصوا بتعلمه من سيطرة السحرة من الصابئة، ويتقوا شرورهم، وكانا يمزجان التعليم بالتحذير، فيقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة، أي امتحان من الله تعالى لعباده لينظر: أينتفعون بسحرنا في اتقاء الشر وجلب الخير، أم يسيئون استخدامه في الإضرار بالناس، وإفساد العقائد؟ فهو سلاح ذو حدين، فكما ينفع يضر ويفسد العقيدة، منوهةً: اعلموا أن كل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية.

قصة طالوت وجالوت

أفادت دار الإفتاء المصرية، في وقت سابق، أن  بني إسرائيل ساروا بعد موسى -عليه السلام- على طريق الاستقامة مدة من الزمان، ثم أحدثوا الأحداث وعبد بعضهم الأصنام، ولم يزل بين أظهرهم من الأنبياء من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فسلَّط الله عليهم أعداءهم فقتلوا منهم مقتلةً عظيمة، وأسروا خلقًا كثيرًا وأخذوا منهم بلادًا كثيرة.

وبينت «الإفتاء»  أنه لم يكن أحد يقاتلهم إلا غلبوه، وذلك أنهم كان عندهم التوراة والتابوت الذي كان في قديم الزمان، فلم يزل بهم تماديهم على الضلال حتى استلبه منهم بعض الملوك في بعض الحروب وأخذ التوراة من أيديهم، فدعا بنو إسرائيل نبيَّهم فطلبوا منه أن يقيم لهم مَلكًا يقاتلون معه أعداءهم.

وأكملت دار الإفتاء: “فقال لهم: هل عسيتم إن أقام الله لكم ملكًا ألا تفوا بما التزمتم به من القتال معه، قالوا: وكيف لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا وأُخذت منا البلاد وسبيت الأولاد؟!، فعين لهم طالوت وكان رجلًا من أجنادهم ولم يكن من بيت الملك فيهم، فلهذا قالوا: كيف يكون ملكًا علينا ونحن أحق بالملك منه، ثم هو مع هذا فقير لا مال له”.

ونوهت الإفتاء: “فأجابهم قائلًا: إن الله اختاره لكم من بينكم والله أعلم به منكم، وهو مع هذا أعلم منكم، وأنبل وأشكل منكم وأشد قوة وصبرًا في الحرب ومعرفة بها، وقال لهم إن علامة بركة مُلك طالوت عليكم أن يرد الله عليكم التابوت الذي كان أُخذ منكم”.

وأشارت إلى قول ابن عباس: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت، والناس ينظرون، وحين خرج طالوت في جنوده ومن أطاعه من ملأ بني إسرائيل، قال: إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فلا يصحبني اليوم، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فلا بأس عليه، فشربوا منه إلا قليلًا منهم.

وواصلت : “فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه، استقلوا أنفسهم عن لقاء عدوهم لكثرتهم فشجعهم علماؤهم وهم العالمون بأن وعد الله حق، فإن النصر من عند الله ليس عن كثرة عَدد ولا عُدد، مبينًا: لما واجه حزب الإيمان من أصحاب طالوت لعدوهم أصحاب جالوت قالوا: ربنا أنزل علينا صبرًا من عندك وثبِّت أقدامنا في لقاء الأعداء، وجنبنا الفرار والعجز وانصرنا على القوم الكافرين، فهزموهم وقهروهم بنصر الله لهم؛ فاعلموا أن الله تعالى ينصر عباده المتقين من حيث لا يدرون”.

قصة قابيل وهابيل

كما ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن الله – تعالى- شرع لآدم -عليه السلام -أن يزوِّج بناته من بنيه لضرورة الحال، ولكن قالوا: كان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، فكان يزوِّج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر، وكانت أخت هابيل دميمة، وأخت قابيل وضيئة، فأراد أن يستأثر بها على أخيه.

ونوهت « الإفتاء» في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك» أن آدم – عليه السلام- أبى  ذلك إلا أن يُقرِّبا قربانًا، فمن تُقبل منه فهي له، فلما قرَّبا، قرَّب هابيل شاةً سمينة، وقرب قابيل حزمة سنبل، فوجد فيها سنبلة عظيمة، ففركها فأكلها؛ فنزلت النار فأكلت قربان هابيل، وتركت قربان قابيل، فغضب وقال: يا هابيل، تُقبِّل قربانك ورُدَّ عليَّ قرباني، لأقتلنك.

وأشارت دار الإفتاء: “فقال هابيل: قربت أطيب مالي، وقربت أنت أخبث مالك، وإن الله لا يقبل إلا الطيب، فقتله قابيل، وتركه بالعراء، ولا يعلم كيف يدفن، فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه، فحفر له ثم حثا عليه التراب، فلما رآه قال: {يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ}، مشيرًا: «انظروا عاقبة البغي والظلم والحسد فيما وهبه الله من النعمة لأحدهم»

زر الذهاب إلى الأعلى