Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: دراما استباحة المحرمات

ليس لنا إلا وطن واحد مصر أم الدنيا، فهي الممر الآمن الحاضن لكل الأديان السماوية، أول حضارة أعلت ورفعت من القيم الإنسانية والأخلاقية، فهي مصر أول دولة مكتملة الأركان على جميع الأصعدة، وتحديداً من حيث المنظومة المجتمعية المستقرة على كل المستويات الاجتماعية السياسية الاقتصادية العلمية الإنتاجية، فوطننا الحبيب هو أول حضارة وتاريخ على وجه الأرض.

مصر كانت وستبقى بإذن الله ومجهودات أبطالها فى كل مكان وقيادة حكيمة نعيشها الآن بروح الأمل فى مستقبل مشرق
يعيد لمصر بل بدأ يعيد لمصر امجادها لتكون كما كانت دوما المستقر الامن ولما لا والعالم كله بدأ من أرض الكنانة وحتى يوم الدين،  فهي أم الدنيا صاحبة حضارة الـ٧٠٠٠ سنة.

ارجعوا إلى جدران التاريخ اقرأوا قانون الحياة اليومى، الانضباط، السلوكيات فلم تكن حياة أهل مصر القديمة بيوت مجهزة لكنها كانت منازل صغيرة جداً، دافئة ومنضبطة فكان العلم وكان الانتاج والثقافة والفنون وتعاليم الحياة على الارض حتى نرحل لنعيش بسلام فى دار الابدية فانظروا واقرأوا لعلنا نتفكر ونتدبر، هكذا كان يُحاسَب المصرى فى بلده من أجل أهله ليعيشوا فى سلام وازدهار هكذا كان يحاسَب المصرى الأصيل بعد وفاته.

كيف نقبل أن نهين وطننا، أول من قدم العلم الى العالم وكيف نقبل أن يكون فى وطننا من يضرم النار من الرماد، فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، فعن القيم السلبية التى تقتل كل القيم الإيجابية، عن دراما رمضان أتحدث، دراما تفوير الدم، دراما استباحة المحرمات، دراما تكّرهك فى نفسك، تشكّك فى إللى حواليك، وآخِرها تصدق وتنفذ، فينتظرك مصير جهنم، يا تنتحر يا تنحرف، وفى الحالتين انت ضايع، وفى الحالتين انت ندمان، ولكن بقرار، قلم حبر مصرى، غير معروف مصدر حروفه وأحبار ورقه.

حسبي الله ونعم الوكيل، حتى ما بقيناش عارفين نحمى ولادنا فى وطننا من التلفزيون المحلى و القنوات الفضائية وكمان بقى فيه وباء آخر لمتصات اعلامية درامية، بمعنى انت محاصر محاصر محاصر  يااااااااا ولدى، إنه طريق النار يا أهل العلم والدين، أما من مغيث.

اقرأ أيضاً | «لا للفساد الدينى والأخلاقى والمجتمعى».. مبادرة جديدة من «ورقة وقلم»

وياللمفارقات، كتاب اعمال المصرى القديم الذى يحاسب به على أفعاله عند انتقاله للحياة الأخرى وهو كتاب “النهوض بقدوم النهار”، بالهيروغليفية، إليكم جزء من كتاب المموتى لـ”حونفر” [Hunefer] (حوالي 1275 قبل الميلاد) تبين عملية وزن قلب حونفر في الميزان والمقارنة بريشة ماعت (الحقيقة والعدل) ويقوم بها الإله أنوبيس. ويقوم الإله توت بتسجيل نتيجة الميزان. فإذا كان قلب الميت أخف من الريشة سمح له الحياة في الآخرة. وإذا كان قلب الميت أثقل من “ريشة الحقيقة” (ماعت) فمعنى ذلك أن الميت كان جباراً عصياً وكاذباً في حياته في الدنيا يفعل المنكرات، عندئذ يلقى بقلبه ويلتهمه الوحش الخرافي عمعموت المنتظر بجانب الميزان، وتكون هذه هي نهايته الأبدية.

من الأجزاء الأساسية في كتاب الموتى دعاء يدافع به الميت عن نفسه (ويسمى الاعتراف بالنفي) :”السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق لقد جئتك يا إلهي خاضعا لأشهد جلالك، جئتك يا إلهي متحلياً بالحق، متخلياً عن الباطل، فلم أظلم أحداً ولم أسلك سبيل الضالين، لم أحنث في يمين ولم تضلني الشهوة فتمتد عيني لزوجة أحد من رحمي ولم تمتد يدي لمال غيري، لم أكن كذباً ولم أكن لك عصياً، ولم أسع في الإيقاع بعبد عند سيده. إني (ياإلهي) لم أجع ولم أُبك أحدا، وماقتلت وماغدرت، بل وماكنت محرضاً على قتل، إني لم أسرق من المعابد خبزها ولم أرتكب الفحشاء ولم أدنس شيئاً مقدساً، ولم أغتصب مالاً حراماً ولم أنتهك حرمة الأموات، إني لم أبع قمحاً بثمن فاحش ولم أغش الكيل. أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر. وما دمت بريئاً من الأثم، فاجعلني ياإلهي من الفائزين.

“لم احرم الماشية من عشبها، لم أصنع الفخاخ لعصافير الآله، لم أصطد السمك من بحيراتهم، لم أمنع المياه في موسمها، لم أقم سدا أو عائقاً أمام الماء الجاري”.

زر الذهاب إلى الأعلى