أعادت السلطات السعودية، اليوم الجمعة، تشديد الاحترازات الصحية في مدينة جدة لمدة 15 يوما تبدأ السبت، لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تشمل الاحترازات المطبقة في جدة منع التجول في جميع أنحاء المدينة من الساعة الثالثة عصرا إلى السادسة صباحا، وتعليق أداء الصلوات في المساجد، وتعليق الحضور إلى مقار العمل بالوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص.
وقال اللواء أنور ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية بجدة، إن تشديد الإجراءات في مدينة جدة جاء بناء على التقييم الصحي المرفوع من الجهات الصحية المختصة بعد مراجعتها للوضع الوبائي، ونسب الإشغال المرتفعة لأقسام العناية المركزة.
وأضاف عشقي “المملكة العربية السعودية لديها إستراتيجية محددة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكل مدينة أو منطقة لا تلتزم بالقدر الكافي تعاد عليها إجراءات الانضباط، وجدة شهدت عدم التزام بسيط من بعض المواطنين في الفترة الأخيرة ما جعل المملكة تتبع الحزم دوما في قراراتها المتعلقة بصحة الإنسان، لذلك لم تتوان في فرض أقسى العقوبات على مخالفي الإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد خاصة بعد أن لمست عدم الالتزام من قبل البعض بالإرشادات الصحية الوقائية في الفترة الماضية”.
وتابع: “إعادة الإجراءات كانت وفقا لمخطط مدروس من قبل الجهات المسؤولة، والذي يخضع لتقويم الأداء، ويجب أن نؤكد على أهمية وجود الأمن الصحي والبيولوجي في المملكة الذي وجد خلاله انضباط ولابد من استمراره”، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية ينظر إليها العالم الإسلامي بشكل خاص وتتابع الدول التطورات الخاصة بمستجدات فيروس كورونا المستجد فيها.
وشملت الاحترازات المطبقة في مدينة جدة، منع التجول في جميع أنحاء المدينة من الساعة الثالثة عصرًا إلى السادسة صباحًا، تعليق أداء الصلوات في المساجد، تعليق الحضور إلى مقرات العمل بالوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، تعليق تقديم الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي، استمرار السماح بالرحلات الداخلية الجوية والبرية وعبر القطارات، السماح بالدخول والخروج من المدينة في غير أوقات منع التجول، منع أي تجمعات لأكثر من خمسة أشخاص، استمرار الفئات المستثناة بقرارات سابقة في ممارسة أعمالها، مـع مراعاة أن يكـون ذلك في أضيـق نطـاق، ووفـق الإجـراءات والضوابـط التـي تضعهـا الجهـة المعنية.
