إيمان حافظ تكتب: الحضارة منظومة نجاح المجتمعات
الحضارة و المستقبل المشرق منظومة نجاح
إنها معادلة عنق الزجاج الصعب
منظومة عمل وعلم وإرادة بشر
ولنبدأ بالفن الذي هو دائما عنوان تحضر البلاد
أو عنوان انحدارها وتراجعها الى الوراء
نعم يبقى الفن فى كل عصر هو المقياس بل المرآة الحقيقة
لتقدم كل دولة و يبقى السر دائما فى العلم
و الاقتصاد المنتج
ولا يأتى ابدا هذا الا بالاستقرار و النظام
وهكذا كانت مصر فى حضاراتها المصرية الفرعونية القديمة
نعم كانت و لكنها ستعود بارادتنا نحن المصريين صانعى المعجزات لتبقى ان شاء الله حضارة عظيمة ادهشت و تبقى تدهش العلماء والمؤرخين
فكما كانت دوما سباقة ستعود بقوة مرة أخرى لتكون سباقة
فى كل مجال ورمزا لكل تطور و رقي إنسانى
نعم ……كنا نطلق
على الحارة والريف المصرى انهما أصل
وأساس التحضر الأخلاقى
والقيم الانسانية المجتمعية الراقية
والثروة البشرية فى المدينة والريف للانتاج الذى يدعم قوة مصر
نعم هكذا دايما يكون اقتصاد الدول القوية
كذلك كل تحضر وراءه منظومة تعليم قوية ،
علم ،ثقافة ورؤي مستقبلية
أنها سمات الدول التى تمتلك زمام أمورها
فى حضارتها ، ثقافتها وبالتالى
قيمها الاخلاقية الدينية والسلوكيات الراقية
أنها هذه المعادلة و التى لا تستقيم ابدا بغير
التعليم العلم والاخلاق
احترام الاديان
السلوكيات القويمة
العمل
الانتاج
الثقافة فى كافة مجالاتها
ودائما يبقى الفن مراءة كل حضارة
الفن الراقى هو نتاج شعب متحضر دينيا علميا سلوكا اخلاقا
و بالطبع انتاج مزدهر اقتصادى وثقافى
وتحضر ووعى دينى
وهكذا كان المصريون القدماء
حين قدسوا كل نعم الله التى أنعم على مصر بها
حين قدسوا العلم و العمل
حين قدسوا الأسرة والقيم الاخلاقية والسلوكية
حين قدسوا كل خيرات الطبيعة من نعم الله عليهم فبنوا بها حضارات عجزت عن فك شفرات اسرارها حتى الان العلوم الحديثة برغم التطور الحديث الذى جعلنا نصعد للقمر ونبحث عن ابعاد الكون
ودعونا نلق نظرة مبهجة على ابسط العادات اليومية فى حياة الأنسان المصرى القديم والتى على بساطتها صنعت أرقى وأعظم الحضارات
فقط لأن كل منهم (((كان يعرف جيدا دوره فى بناء المجتمع وتحضره))
