Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

د.عزة أحمد هيكل تكتب: الحكومة والقانون الإلهى

فرصة إلهية وصلت إلى المحليات والسيد رئيس مجلس الوزراء «مصطفى مدبولى» الذى أدار أزمة جائحة الكورونا بمنتهى الروية والحنكة السياسية والاقتدار، ولذا فله منا كل التقدير والتحية على الانضباط فى الأداء السياسى والحكومى خلال تلك الجائحة العالمية، لهذا فهو اليوم يحظى بالدعم والتأييد من الرأى العام والخاص فيما يخص كل الإجراءات التى من الممكن اتخاذها فى الفترة المقبلة لضبط إيقاع وحركة الشارع المصرى اقتصادياً وتجارياً واجتماعياً وبالقطع أمنياً، فبعد هذه الأزمة تأكد الشعب المصرى وإدارته أنه من الممكن تطبيق كل القوانين الخاصة بالمحليات بداية من البناء المخالف ونهاية بالمحلات ومواعيد الفتح والغلق، وكذلك المقاهى والورش، وكل ما هو مخالف، ويتحجج السادة رؤساء المحليات بأن القوانين الحالية مقصرة ولا تساعدهم على عمليات الغلق والمتابعة، وأن العيب والخطأ والغلط فى المنظومة الإدارية والقوانين والإجراءات التى تكبل أيديهم ولا تساعدهم فى مهمتهم الجليلة، فوصل بنا الحال إلى حالة من السيولة والابتذال المجتمعى والضياع والفساد المقنع والمقنن تحت سمع وبصر شرطة المرافق والأمن والمباحث والمحليات، وكل جهة وكل هيئة تلقى باللوم على الأخرى، والنتيجة محلات مفتوحة حتى الفجر تستهلك المال والكهرباء، ومقاهٍ ومولات وكافيهات تحت كل بيت ومنزل تستنزف أموال الشعب والأسرة، وتحض على الفساد فى الأخلاق والمخدرات والتدخين والشيشة والتقليد والرذيلة والعنف، وتفتح أبواب الإرهاب والتطرف على مصراعيها، وهذا بدعوى الحرية، وأن الاقتصاد والسياحة يحتاجان إلى هذه السيولة الاجتماعية وعدم الانضباط الأخلاقى والأسرى، وأن الدولة ليست قادرة على كبح جماح تلك الفئات وهؤلاء المراهقين والشباب وشلة الفسدة والمنفلتين فى كل المجالات، ولذا فإنه من الأفضل أن نلهى الجموع من خلال هذه السيولة وعدم الالتزام بالقوانين، بينما الواقع والأزمة أكدت أنه فى قدرة وإمكانية كل هيئات الدولة ومؤسساتها.

إن تطبيق قوانين الحظر والغلق والمحليات يرعب ويخيف أى فرد أو مؤسسة صغيرة أو كبيرة من أن تخترق القانون والحظر ولأول مرة تحولت شوارع القاهرة إلى قطعة من أوروبا الراقية ليلاً فى الهدوء والسكينة، والتزمت المحلات التجارية بالنظافة والإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى والمطهرات والماسكات ومواعيد الفتح والغلق وكذلك المقاهى والمطاعم تعلمت درساً فى عدم التسيب والإهمال والقذارة والمخدرات والشيشة والبلطجة، وأن هناك دولة وحكومة وقانوناً اجتماعياً فرضه القانون الإلهى على الجميع فرضخوا له صاغرين نادمين مطأطئى الرؤوس خاوى الجيوب والخزائن، وفقد الكثير من العمال وظائفهم ومرتباتهم لكن البيوت عمرت بالصغار والمراهقين ولمة الأسرة ووجود رب الأسرة لإعادة التأهيل والتربية لجيل كامل قضى حياته فى الشارع وعلى القهوة يأكل من المطاعم ويسهر للفجر فى الشارع يتعلم كل الموبقات، ولا يعرف معنى الانضباط والصح والغلط والحلال والحرام، وأن العمل والعلم أساس الحياة للخروج من ذلك الابتلاء والعقاب الإلهى، وعرف الآباء والأمهات أنهم قصروا فى حقوق أنفسهم وأبنائهم وآبائهم، فتواصلت العائلات وتريثت فى اللهاث المحموم نحو المزيد من المال الحلال أو الحرام؛ لأن الابتلاء شديد وغضب المولى كبير، والحكومة لديها الفرصة الآن لتساعد الشعب على إعادة التربية والتأهيل، وأن تضبط إيقاع الشارع وتحض المصريين على العمل والانضباط والأمن والأمان.. ننتظر قرارات حاسمة رادعة ولا حجة لأى جهة بعد الآن، لأن القانون الإلهى قد كشف عورات القانون الوضعى

زر الذهاب إلى الأعلى