Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: المخ والعضلات

أنت المخ وأنا العضلات
جملة أضحكت أجيالا حتى أبكتنا على أنفسنا

وتبقى دائما الأعمال الفنية تبقى معنى قوى
فى رؤية أي مبدع و سر غامض إلى أن تتحقق مقولاتهم

إنها جملة فى عمل فنى تنبأ بجيل جاء بعد الحرب ،
بعد معركة النصر العظيمة حيث علت قيمة القوة للحفاظ على الوطن
بجيش الوطن ،والحقيقة أن انتصار جيش مصر ،ليس صدفة
انه انتصار مجتمع وقف فى ضهر جيشه الباسل العظيم

هذا المجتمع هو جيشنا الثانى
و هو دائما الجيل القادم فى اى زمن
وما ادراك ما الجيل القادم
إنه الجيل الذى بقوته الروحية و العقلية والعلمية والجسدية
واخلاقه الراقية سيكون الجيل الذى يستطيع
أن يعيد لمصر جمالها ورونقها
على كل المستويات وفى جميع المجالات

هكذا أكد تاريخ مصر
هكذا كانت مصر …لتبقى الوطن والدولة المحورية على مستوى العالم
و على مدار قرون من الزمان

وأعود مرة اخرى للعنوان
(أنت المخ وأنا العضلات )
هذا التكامل من أجل قوة بناء تصنع حضارة
أطفال اليوم هم شباب الغد من أجل حضارة المستقبل

وكيف لا وفى جيناتنا قوة صنع المعجزات
التى صنعت أول حضارات الأرض

و الذى بها أسس المصرى القديم أصول العلوم الانسانية و العلمية
و الذى لا يزال يبهر العالم حين يأخذ فرصته الصحيحة للتحقق
حين نمهد له المناخ المناسب المحفز والايجابى

نسبة عالية من علماء العالم منذ قرون وحتى الان
هم من المصريين فى كل المجالات
فدوما ما. يسعى علماء الغرب الى شبابنا الواعد
ليبنوا بهم المستقبل

فى نفس التوقيت الذى نواجه فيه عواصف من حولنا
وگانها خطة مجهولة المصدر تسعى الى وئد اى انتصار مصرى
فى اى مجال سواء كانت منظومات خفية او معلنة
فالهدف والنتيجة واحدة لديهم

ويبقى الوعى المصرى أقوى
ويبقى هدفنا الأعظم أن تعود مصر
لتكون الدولة الاولى فى العالم كما كانت
وقوتنا هى شبابنا وهدفنا تسليحهم بالصحة والاجساد القوية و كل
ما هو من شأنه الار تقاء بعقولهم

فهل هذا يجوز ؟؟؟
أن نختصر الانسان مابين عقل أو قوة فقط
بالطبع لا فالعقل والقوة لدى المصرى هما اسس لابداعات
وانجازات لا حدود لها ،هذا واقع نعيشه كلما ننظر الى هؤلاء
الشباب المشاركين بقوة وعزيمة واصرار
من اجل اعادة بناء الوطن ليكون الاول فى كل شىء
بروح عامرة بالعزيمة و الامل

ومع شمس الامل تتصارع الغيوم فى عقلى
حين افتح شاشة التلفاز ليطاردنى هذا الكابوس المزمن
الذى يتكرر فى الساعة الواحدة عدة مرات

اعلان مشروب الطاقة
نعم انه قشه فى محيط انتصارات
ولكنه ايضا القشه التى قسمت ظهر البعير
انه اعلان كما غيره من نفس النوعيه يعبر عن سلوك عاجز
و مريض لاستعراض العضلات
من اجل نصر مزيف ضد قيمة الانسانية
من اجل حلبات صراع واستعراض قوة وهمية
من اجل دمار الانسان عقلا وروحا ليتحول الى آلة قتال
وكأن الحياة الدنيا حلبة صراع دائم.
تتسابق فيه الاجساد قبل العقول والارواح
وكاننا نعود للوراء
حيث الصراع الجسدى والبقاء للاقوى
وكأنهم مصممون على ان يزرعوا فى عقول شبابنا وهم قوة المستقبل ،
مصممون على ان يزرعوا فى عقولهم واجسادهم كبسولات قوة موجهه تحول الانسان لالة قتال وتدمير وعقل مغيب
((يبدون))) فيه وكانهم يتدربوا ليتعلموا الدفاع عن النفس
و الحقيقة انه زرع الرغبة الوهمية فيهم من اجل القضاء على قوة الاخر
وكأن القوة الجسدية فقط هى معيار الانتصار.

والحقيقة ان الذى يحرك القوة الجسدية بل ويسيطر عليها
هو من يصنع هذه المقويات ويروج لها فى اماكن تدريب تروج
لهذا النوع من القوة البشرية المدمرة
هذه المقويات مخصصة لانواع محددة من الرياضةفقط للمحترفين
ولكن و لانه يحقق ربحا خياليا فقد امتلأت به الصيدليات كتجارة رابحة
متاح بيعها للجميع

استقيموا واعتدلوا يرحمكم الله
استفيقوا و اتخذوا من جيشنا قدوة
فالجندى المصرى هو خير. حامى و مدافع عن الوطن وناس الوطن
لم يولدوا اقوياء فقط ولكنهم ولدوا ليكونوا خير حماة لبلادهم
بدون مشروبات طاقة وانما بنظام غذائى صحى وروحى للعقل
والجسد وقبلهما … وهو الاساس **غذاء الروح **
فالانسان المصرى هو اول من آمن بالتوحيد
وهو اول من احترم قدسية عقيدته الدينية وواجبه الدنيوى
فبنى اعظم الحضارات
بالعلم و التدين والاخلاق والحياة المتوازنة المنضبطة
يعرف ما له ويعطى ما عليه
وكان دوما الطريق هو العلم والعمل والاخلاق بروح
وتعاليم الدين السمحة
انها القوة الحقيقية.، انها اسلحتهم
من اجل حياة صحية متوازنة
من اجل سعادة وسكينة
من اجل سلام مجتمعى
من اجل عدالة اجتماعية
من اجل وطن قوى
منحه الله لنا اما اختبارا للجنة او النار
والامر بل والقرار متروووك للانسان
الذى كرمه الله سبحانه وتعالى
فاورثه الارض ليعمرها
لا ليدمرها
ابنى نفسك لتبنى وطنك
كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته

وتذكروا ……
انها قوة الاخلاق ،قوة الصحة قوة العلم قوة العمل
والقدرة على الانجاز
انه واجبنا جميعا ان نراعى الله فى تربية اجيال المستقبل
لإنهم ببساطة هم قوة المستقبل
ولا يجوز وغير مسموح على اى مستوى ان نتركهم ليكونوا
اداة تدمير انفسهم وهم مستقبل الوطن
((( مصر ام الدنيا )))

زر الذهاب إلى الأعلى