Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

غادة الصياد تكتب: ثلاثة أسباب وراء غياب الأخلاق داخل مدارسنا  

هناك ثلاثة أسباب أساسية لغرس  وتنمية الأخلاق في التعليم:

الأول هو  الإرغام

و الثاني الحث

والثالث القدوة

  • أما الأسلوب الأول ” الإرغام” فالأمر محسوم ،لكون الضرب وحتى التعنيف اللفظي ،مرفوضان تربوياً ومجتمعياً.فلقد بينت العديد من الدراسات أن هذا الأسلوب ينمي شخصية انطوائية ،تفتقر للجرأة والتفكير النقدي .
  • أما الأسلوب الثانى “الحث والتوجيه ” فهو مفيد ، حيث أنه يشرح الأبعاد المختلفة لمفهوم الأخلاق  ، فالأخلاق كلمة جامعة تشمل الاحترام وحسن الإنصات والابتعاد عن السلوكيات المشينة مثل التوسط لمن لا يستحق ، كما أنها تشمل الإخلاص في العمل والتفانى في رفعة شأن الوطن والحفاظ على النظافة والأماكن العامة .

أخيراً التنوع (diversity) فمن الخلق أن نحترم التنوع بل ونشجع عليه ، والتنوع يأخذ أشكالاً  مختلفة أبرزها الديني والإثني والنوعى (أنثى – وذكر) والثقافي . تأتى أهمية التنوع في تعزيز التسامح وقبول الآخر المختلف ، والتقريب بين الأفراد والشعوب من بيئات اجتماعية وثقافية مختلفة .

وفي العديد من المؤسسات التعليمية الأجنبية ، خصوصا الجماعية منها ، هناك سياسات تشجع على التنوع ، سواء على مستوى الطلبة أو الكادر التدريسي .

لا شك أن التعريفي والحث على الأخلاق وأبعادها أمر ضرورى ومطلوب ، وهو يأخذ أساليب مختلفة بالتعليم ، بعضها مباشر من خلال الحديث عن مكارم الأخلاق في سياق مواد دراسية مختلفة ، مثل الاجتماعات والتاريخ والتعريف بالأخلاق وأبعادها ، خصوصا غير التقليدي مثل التنوع أمر مطلوب بل هو ضرورى ، لكنه غير كاف !فبعد اكتساب الطالب لهذه المفاهيم في المدرسة ، يحتاج إلى أن يعززها بمشاهدات وممارسات في واقع منزله ومجتمعه ، وهنا يأتى :

  • الأسلوب الثالث وهو “القدوة ” وهذا وللأسف الشديد ما نفتقده ، فالقدوة الحسنة غائبة في العديد من مناحى حياتنا ، ومن بعض الأمثلة ما نشاهده في قيادة السيارات ، وخلال إنجاز المعاملات الحكومية ،ولجوئنا لمنفذين يساعدوننا على أن تنصب مناصب لسنا أهلا لها ، وأحياناً تشاهد مسلكيات تبتعد عن الأخلاق لتلامس الإجرام ،مثل الرشاوى ،إذن لا يكفي أن ندرس الأخلاق في مناهجنا ونستحضر هذا وذاك من أعلام المثل العليا في تاريخنا ، فذلك الجهد ، على أهميته وضرورته ، سيضيع هباء منثورا .

 

زر الذهاب إلى الأعلى