Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار التعليم

طارق شوقى: الصوت العالى أصبح أقوى من العلم والمعرفة

آية طارق

أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم أنه يحاول جاهداً أن يفهم ماذا حدث خلال الخمسين سنة الماضية للتعليم والمجتمع المصرى، مشيراً إلى أنه لا يتحدث عن سنوات قضاها في بيوت العلم وجامعات كبرى في الغرب وإنما يتحدث عن الهوية المصرية واللغة العربية الرصينة التى تعملها في مدارسنا الحكومية واستكملها في مدارس مدينة حلب الجميلة في سوريا الشقيقة”.

تابع  الوزير عبر حسابه بموقع “فيسبوك”:”تذكرت هذا وأنا اقرأ ما نكتبه في صحفنا اليوم وتأملت في ضياع لغة الحوار واستبدالها بالصراخ والسب ليل نهار على مواقع التواصل الإجتماعى،  تأملت أيضاً فى تردي اللغة العربية فيما نقول وفيما نكتب ومن العجب أن تتهاوى اللغة الأم ومعها اللغات الأخرى وقد استبدلنا هذا كله بلغة دارجة ركيكة ومصطلحات لا أعلم من أين جاءت وكيف تروق لنا بديلاً عن جمال ورصانة لغتنا الأم.

أوضح الوزير:”تأملت كيف نتشدق بحرية الرأي ثم ننهال سباباً وتجريحاً في أي صاحب رأي لا نتفق معه وكأن الرأي الأخر عداوة مطلقة تستدعي نواقيس وطبول الحرب، وإذا ضاعت قيمة العلم والمعرفة والحجة والمنطق تحول الكلام إلى حالة عبثية من الضجيج كالتي نعيشها اليوم، و لم يعد العلم شرطاً كي نتحدث ونتجادل ولم يعد للمرجعية دوراً في التحقق من أي معلومة ولم يعد للغة وزناً فأصبح الكلام مرسلاً بلا معنى وبلا عمق”.

قال شوقى:”فى هذا العالم الجديد تغيرت الأدوات وأصبح الصوت العالى أقوى من العلم والمعرفة وانتصر الإبتزاز الفكري على المنطق والحجة في هذا العالم الجديد نجد تربةً خصبةً للشائعات والتشهير وهدم الأمم ولم لا فقد بات الناس لا يسألون سنداً أو مرجعيةً لأي شيءٍ يكتب ولا يحتاج المرء علماً أو مصداقيةً كي يتناول شتى الأمور ولهذا كله نجده يسيراً جداً أن تنتشر الإشاعات والأكاذيب والتحريف والتزييف لأننا لم نعد نحاسب مروجيها وكأننا نجد سعادةً خاصة في تناول سيرة الناس وتحقيق مكاسب خاصة بأقل جهد”.

استكمل وزير التعليم كلامه:”قد يبدو هذا الحديث حزيناً أو محبطاً ولكن رأيت أن اشارككم صورة من الماضي وأخرى من حاضرنا الذي نعيشه ونكابده معاً، على الأقل كما أراه، لعلنا نتفكر فيما أصابنا ونحاول معاً أن ننقذ أطفالنا الصغار مما أصابنا نحن الكبار. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية”..

زر الذهاب إلى الأعلى