يعد تعويد الطفل على الصيام، أمر ليس سهلا، ويحتاج المزيد من الجهد والذكاء من الأمهات لتحبيب الطفل في هذا الأمر، وتأهيله لساعات الصيام الطويلة وبما يتناسب مع عمره، وهي مهمة تعيشها الأمهات من أول يوم في شهر رمضان حتي أخر يوم.
أحيانا من شدة حرص الأمهات على تعويد أطفالهن الصغار على الصيام خلال شهر رمضان الكريم، واتباع التعاليم الدينية من تأدية فرض الصيام، يرتكبن بعض الأخطاء التي بدلا من أن تساهم بشكل كبير في تحبيب الطفل في الصيام، يجعله ينفر منها، ولهذا نقدم لكي 4 أمور احذريها في التعامل مع طفلك في رمضان ينصح بها خبراء تعديل سلوك الأطفال.
أخطاء تجنبيها في التعامل مع طفلك في رمضان
الترهيب والتخويف
محاولاتك المستمرة لترهيب الطفل، وتخويفه من العقاب الذي يعود عليه من عدم التزامه بالصيام في محاولة لتعويده، قد تعود بنتيجة عكسية تماما، وتجعله ينفر من الصيام، أو يفعله دون حب، لذلك لابد من أن تكشفي لطفلك عن الجانب الإيجابي للصيام والجزاء الحسن للصيام وفوائده وأثاره الإيجابية بما يجعله حريص على أداء الفريضة بحب، بل وستترك أثرا نفسيا إيجابيا بداخله.
المفهوم الخاطئ والسطحي
اعلمي أن صيام طفلك في شهر رمضان، وقدرتك على توصيل المفهوم السليم والصحيح له من هذا الصيام، هو أمر قادرا على تعديل سلوك طفلك وتقويمه على مدار حياته، وليس في شهر رمضان فقط، لذلك لابد أن تقدمي لطفلك المفهوم السليم والصحيح للصيام وهو ليس الامتناع عن الأكل والشرب فقط، ولكن أداء الفرائض والعبادات، والامتناع عن ارتكاب الأخطاء والصفات الغير جيدة، وهو ما يساعده على تعديل سلوكه.
اقرأ أيضاً: كيفية تعليم فن الإتيكيت للطفل
صيام يوم كاملا
الصيام بالتأكيد مشقة صعبة على الطفل الصغير، خاصة ممن هم يصومون لأول مرة، فلا تصري على أن يصوم اليوم كاملا، بل اجعليه يمر بمرحلة تدريجية أى يصوم حتي الظهر أو العصر، وذلك على حسب عمره، مع الحرص على تغذيته بشكل جيد.
الاقتداء بالكبار
لا تجبري طفلك عل الاقتداء بالكبار، وتأدية كافة الأمور الدينية دفعة واحدة من الصيام والصلاة والعبادات، ولكن تعملي معه خطوة خطوة، وليس دفعة واحدة حتي لا يشعر بصعوبة الأمر.
