Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

5 أمور لتربية الأولاد على حب الصلاة وربطهم بها

كتب - محمد علي

 

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “إذا كان الطفل لا يصلى إلا بعد تنبيه والدته له فهل على الأم ذنب إذا تكاسلت ولم تنبه فى وقت؟”.

وأجاب الدكتو أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار اللإفتاء قائلا: نعم تأثم الأم إذا تكاسلت عن تنبيه أولادها للصلاة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال “مروا أولادكم بالصلاة لسبع”، فهذا الأمر متوجه لولاة الأمور.

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو على صفحة دار اللإفتاء على “يوتيوب” أنه إذا تهاون أولياء الأمور فى تعوديد أولادهم على الصلاة يكونوا بذلك قد قصروا فيما أمرهم الله به:

أولًا: التربية الإيمانية هي الأساس الأول:
فلا يتوقع الأبوان التزاما تاما من الأبناء بأداء الصلوات وقلوبهم فارغة من معاني العقيدة؛ لأن الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك الغيبيات فيكون دور الأبوين هنا تقريب معاني العقيدة كحقيقة الله الواحد ومعنى النبوة، وحقيقة اليوم الآخر، ونسبة الدنيا إلى الآخرة.

ولنا في ذلك القدوة الحسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اعتنى في السنوات الأولى من الدعوة بتثبيت عقيدة الإيمان بالله الواحد في نفوس أصحابه حتى إذا استقرت, لم يجد أصحابه غضاضة في طاعة أوامر الله .والعمل بأحكام الشريعة.

فيعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس والأشياء المحيطة به، وأنه هو الذي يعطي للإنسان كل النعم فهو الرزاق لخلقه والحريص على هدايتهم للخير.

ثانيًا: أن يقدم الأبوان القدوة الصالحة لأبنائهم:
في الحرص على الصلاة في أول الوقت، والعناية بالسنن والنوافل بعد الفرائض، لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء، إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.

فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.

ويستحب كذلك أن ترتبط مواعيد الأسرة بمواقيت الصلاة كالخروج لسفر، أو زيارة قريب فيقول الأب مثلا سنزور جدتكم بعد صلاة العصر إن شاء الله فترتبط حياة الطفل فيما بعد بالصلاة حتى في شقها الدنيوي.

فإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد.

ثالثًا: الاستعانة بالقصص والمواعظ المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الصالحين:
ليدرك الطفل فضل الصلاة وسر تعلق الكبار بها؛ لأن استغلال الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل المبكرة فقد يعتبر الصلاة عبئا ثقيلا عليه لأنها تمنعه من اللعب، أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها.

لكن عندما نرسم في مخيلته صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

زر الذهاب إلى الأعلى