أكد النائب فايز بركات نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، أهمية الخطوة التي أخذتها وزارة التربية والتعليم بخصوص التخفيف من الكثافة الطلابية عن طريق الفصول المتنقلة؛ بإنشاء 260 ألف فصل دراسي جديد، مستهدفة المناطق النامية، حتى يتمكن أطفال هذه المناطق من الحصول على حقهم في التعليم دون عوائق الكثافة أو بُعد الأبنية التعليمية أو عدم وجودها من الأساس.
موضوعات ذات صلة
التعليم تطالب المديريات بتزويد المدارس باستمارات الثانوية العامة
وشدد على أهمية المعالجة الجذرية الفعلية لأزمة الكثافة الطلابية عن طريق زيادة عدد المدارس، فعلى الرغم من فوائد الفصول المتنقلة من حيث تخفيف الكثافات الطلابية وكسر حاجز الملل والسأم لدى التلاميذ وتنشيط ذهن وحيوية الطالب من خلال حركته بين الفصول خلال اليوم الدراسي والقضاء على سلبيات النظام التقليدي في بقاء الطلاب في حجره دراسية واحده طول اليوم الدراسي، فإنها في الوقت ذاته يأتي على حساب ملاعب المدرسة، والأنشطة المختلفة التي تتطلب مساحات واسعة، إضافة إلى عدم شعور الطالب بأنه في مدرسة حقيقية حيث تحرمه من ممارسة معظم الأنشطة؛ لاعتماد الفصل المتنقل على المادة التعليمية فقط وعدم تهيئته لممارسة أي نشاط آخر.
وأشار بركات إلى أن مشكلة زيادة عدد الطلاب في الفصول الدراسية بالمدارس الحكومية، والتي قد تصل في بعض المدارس لـ110 طلاب في الفصل الواحد، تسبب مشكلات نفسية وصحية وتعليمية للطلاب والمعلم، فهذا الكم الكبير من الطلاب في الفصل الواحد يرهق المعلم ويضعف تركيز الطالب.
وأوضح أنه بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، فإن الوزارة تحتاج إلى 130 مليار جنيه لحل مشكلة الكثافات، وهذا الرقم يصعب توفيره في الوقت الرهن، حيث تبلغ الميزانية المخصصة لهيئة الأبنية التعليمية 10 مليارات جنيه فقط يجرى إنفاقها على بناء قرابة 13 ألف فصل دراسي بتكلفة 500 ألف جنيه للفصل الواحد، في حين أن حل المشكلة يتطلب بناء 100 ألف فصل، مشيرًا إلى أن المشكلة أصبحت تتفاقم وتزداد تراكما عامًا بعد آخر، ولا بد من الفصل بين ميزانية وزارة التربية والتعليم وميزانية الأبنية التعليمية
