Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

أحدث وسائل الإعلان تثير جدلاً كبيراً بين العلماء ورواد «سوشيال ميديا»

محمد علوى

تنوى إحدى شركات الإعلانات عرض إعلانات عملاقة في السماء ليلاً باستخدام أقمار اصطناعية صغيرة الحجم وهو ما أثار قلق العلماء، وأحدث جدلًا شعبيًا، وسط اهتمام واضح من وكالات الأنباء العالمية.

ونشر في منتصف الشهر الجارى تقريرًا عن رغبة شركة “ستارت روكيت” الروسية الناشئة بعرض الإعلانات العملاقة في سماء الليل وتخطيطها لإطلاق العرض الفضائي عام 2020، ثم البدء بعرض الإعلانات في سماء الليل بحلول العام 2021.

لم يخفِ العلماء والخبراء قلقهم من مشروع “ستارت روكيت” ونقلت  الإذاعة الوطنية الأمريكية (إن بي سي) عن خبيرة قانون الفضاء، جوان جابرينوفيتش،قوله:”الضوء المنعكس من هذه الإعلانات سيجعل العلماء يجادلون حول تعارضه مع إمكانية دراسة السماء”.

وقال عالم الفلك في جامعة ميتشيجن، باتريك سيتزر:”كل ما يسعنا القيام به هو احتقار الشركات الهادفة للإعلان عن طريق الأقمار الاصطناعية، وسنستمر في مناصرتنا لسماء ليلية خالية من هذا النوع من النشاطات، لتبقى متاحة لجميع البشر قدر الإمكان”.

كانت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي سريعة وغاضبة، بعد نشر تقريرًا عن المشروع المثير للجدل ليعبر أحد القراء عن استيائه معتبرًا المشروع انتهاكًا لقدسية سماء الليل، ومطالبًا بحمايتها باعتبارها فضاءً عامًا وليس خاصًا يدر الأرباح.

ومقابل الانتقادات الشرسة، كان أحد أعضاء فريق الشركة، أليكسي سكوربوسكي، دافع عن فكرة المشروع، رافضًا الانتقادات وأشار إلى أن شركة نيوزيلندية سبق أن أطلقت كرة ديسكو إلى مدار حول الأرض، في خطوة أثارت انزعاج العلماء، على الرغم من أن مدة ظهورها لا تتجاوز بضع دقائق في كل مرة تظهر فيها؛ وقال موجهًا انتقادًا لاذعًا «يمكن للعلماء استخدام هذا الوقت في قضاء حاجتهم أو شرب القهوة”.

أضاف سكوربوسكي في حديث لمرصد المستقبل:”إذا سألت عن الإعلانات والترفيه بشكل عام، سيمتعض الكارهون. نحن نعمل على تطوير وسيط جديد؛ عند ظهور التلفاز لم يكن أحد يتقبل الإعلانات على الإطلاق” معتبرًا أن التسويق الفضائي أمرٌ لا مفر منه.

قال مدير المشروع، فلاد سيتنيكوف، إن «إضفاء الطابع التجاري على سماء الليل يمثل الخطوة المنطقية التالية للشركة. نحن محكومون بالعلامات التجارية والأحداث العالمية المهمة، ويشكل الاقتصاد الدم الذي يجري في عروق المجتمع في حين يمثل الترفيه والإعلان قلبه. سنعيش في الفضاء، وستبدأ البشرية بنقل ثقافتها إلى هناك. وسيحسن الرواد الأكثر خبرة واحترافًا تلك التجربة للجميع.»

لم تعلن الشركة عن تكلفة الإعلان الفضائي، إلا أنها أرسلت لمرصد المستقبل لمحة عامة عن نشاطها التجاري يُظهر أن الوكالات التجارية ستَدفع لأجل الإعلانات لأن التنافس وحب الظهور بالنسبة للشركات العالمية كبير لدرجة تجعلها تدفع الأجر مهما كان.

زر الذهاب إلى الأعلى