Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

سعد الحريري يستقيل بعد ١٣ يوما من تظاهرات لبنان 

كتب – محمد علي

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، تحت ضغط الاحتجاجات المتواصلة التي استمرت 13 يوما.

وقبل أن يعلن “الحريري” استقالته احتفل المتظاهرون في “بيروت” بالاستقالة، بعد تسريب تسجيل صوتي له بخصوص الاستقالة.

وتشهد الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 أكتوبر، حراكا شعبيا نادرا وعابرا للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.

وقبل وقت قليل من كلمة رئيس الوزراء اللبناني، اعتدى مهاجمون بالعصي والحجارة على موقع التجمّع الرئيسي للمتظاهرين في وسط “بيروت”.

وعمد عشرات المعتدين على تكسير وإحراق الخيم التي نصبها المحتجّون في ساحة رياض الصلح في وسط “بيروت” وهاجموا متظاهرين كانوا لا يزالون في المكان، في وقت قالت وسائل إعلام لبنانية إن المهاجمين هم من عناصر “حزب الله” و”حركة أمل” الشيعيتين.

وتشهد البلاد شللا كاملا بعد 13 يوما من احتجاجات اتسمت بقطع طرقات رئيسية وتسببت بإغلاق المصارف والمدارس والجامعات، للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية برمّتها.

وتدخلت أيضا القوى الأمنية، اليوم، لوقف صدامات بين متظاهرين ومناصرين لـ”حزب الله”، و”حركة أمل” على جسر “الرينج” الرئيسي في العاصمة يقطعه المحتجون منذ أيام عدة.

وقبل كلمة “الحريري” أيضا، بدأت القوات المسلحة اللبنانية تعاونها مجموعات كبيرة من قوات الأمن ومكافحة الشغب انتشارا واسعا في “بيروت”، لاسيما في الميادين والساحات الرئيسية التي كانت مقرا للتظاهرات والاعتصامات.

وأحاطت وحدات الجيش والقوى الأمنية بالسراي الحكومي (مقر مجلس الوزراء) لتأمينه بعد حالة الكر والفر والاشتباكات الدامية التي شهدتها منطقة وسط بيروت بين مجموعات المواطنين الرافضين للمظاهرات من جهة، وبين المتظاهرين والمحتجين من جهة أخرى.

وأعلن الحريري ورقة إصلاحات اقتصادية قبل نحو أسبوع في محاولة لامتصاص غضب الشارع، ودعا “عون”إلى إعادة النظر بالواقع الحكومي، لكن المتظاهرين يعتبرون أن كل هذه الطروحات جاءت متأخرة ولا تلبي طموحاتهم. وهم مصرون على مواصلة ما يسمونه “ثورة”.

ودعم شركاء الحريري في الائتلاف الحكومي وكذلك رئيس الجمهورية تلك الإصلاحات. لكن الشارع ردّ بالرفض لعدم ثقته بقدرة الحكومة التي لطالما وعدت ولم تف.

زر الذهاب إلى الأعلى