نانسي دكروري طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية، شاركت مؤخراً في مؤتمر دولي للأمن في منطقة الشرق الأوسط بالأردن، وهو مؤتمر «منتدى عمان الدولي للأمن».
رغم حداثة سنها، إلا أن الورقة البحثية التي قدمتها إلى المؤتمر وتحمل عنوان “استراتيجيات الصواريخ البالستية بالشرق الأوسط وكيفية تأثيرها على سياسات الدول بالمنطقة”، حظيت باهتمام الشخصيات الدولية المشاركة في المؤتمر، ومنهم شخصيات أمنية ودبلوماسية وسياسية من مختلف دول العالم.
نانسي تتمنى المشاركة في منتدى شباب العالم المقبل، من أجل الحديث والتحاور مع شباب دول العالم، وثقل مهاراتها السياسية.
وترجع نانسي الفضل إعداد هذه الورقة البحثية المهمة إلى الأساتذة في كلية العلوم السياسية، مشيرة إلى أن الورقة المقدمة منها لـ” مؤتمر عمان الأمني” بالأردن، تركز على المجموعات المسلحة التي صارت تؤثر في السياسات العامة للدول بمنطقة الشرق الأوسط، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، اللتين تتحكم فيهما إيران، مشيرة إلى أن تأثير هذه المجموعات أصبح يفوق تأثير بعض الدول.
وأضافت أن الورقة تناقش استخدام إيران لهذه المجموعات من أجل فرض سطوتها على المنطقة، وإجبار أمريكا على رفع العقوبات الاقتصادية عنها، واستخدامها كورقة ضغط في مفاوضاتها مع الغرب بخصوص ملفها النووي أو ملف الصواريخ البالستية.
وكشفت أنها تم ترشيحها للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي من خلال قسم العلوم السياسية بالجامعة، برئاسة الدكتور أماني خضير، منوهًة بأنها وأربعة زملاء آخرين قدموا هذه الورقة من أجل مناقشتها في الجامعة التي رشحتها بالفعل بعد أن وجدوا أنها جديرة بالمشاركة في المؤتمر.
وأشارت إلى أن ترشيحها للمؤتمر الذي شاركت فيه شخصيات دولية هامة في مجالات السياسة والأمن، لم يأت مصادفة أو مجاملة لها، وإنما جاء لأن الجامعة تعتبرها طلبة متفوقة، فهي تحصل على ترتيب عالي سنويا، كما أنها تشارك في غالبية اللقاءات مع الشخصيات السياسية البارزة التي تزور الجامعة، وسبق أن شاركت في جلسات حوار مع السفير الأمريكي بالقاهرة وكذلك السفير البريطاني في مصر.
ولفتت إلى أنها تتلمذت على يد أساتذة ودبلوماسيين كبار، ومنهم السفير كارم محمود، والدكتور علي الدين هلال، وبفضل ومساعدتهم تم إعداد هذه الورقة البحثية، التي نالت ترحيب الأوساط السياسية والأمنية المشاركة في المؤتمر بالأردن.
وقالت إن المؤتمر عقد لمدة يومين، وشارك فيه ممثلون عن الديوان الملكي الأردني، وسفراء ودبلوماسيون وعسكريون وقادة من دول المنطقة العربية ومختلف دول العالم، وناقش مشاكل منطقة الشرق الأوسط الأمنية، مشيرة إلى أن المؤتمر شهد اختلاف كبير في وجهات النظر بين بعض المشاركين، ولاسيما بين الوفدين المصري والتركي، وتولى السفير محمود كارم توضيح الحقائق وإزالة الالتباس حول بعض المفاهيم التي يروج لها البعض بشكل مغلوط.
وأوضحت أن المؤتمر ناقش في اليوم الثاني الورقة المقدمة منها، والذي يتحدث عن الصواريخ البالستية، والمجموعات المسلحة التي تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط.
وأعربت نانسي عن أمنيتها في المشاركة بمنتدى شباب العالم، وقالت إن الشباب عانى من التجاهل لسنوات طويلة، ولكن بعد ثورة 25 يناير 2011، بدأ الاهتمام بهذه الفئة، والعمل على الاستماع إليها، وافساح المجال لمشاركة الشباب في تأسيس الأحزاب، والعمل التنفيذي سواء في المحافظات أو الوزارات.
وأوضحت أنه بعد ثورة 30 يونيو 2013، زاد الاهتمام بالشباب بشكل لافت، لاسيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوليهم اهتمامًا خاصاً، وتم وضع العديد من البرامج لتأهيل الشباب للقيادة، ومنها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، كما تم عقد منتدى الشباب بشكل سنوي.
ولفتت إلى أن منتدى شباب العالم يعتبر حدث مصري دولي يسلط الضوء على الشباب، يحظى باهتمام ومتابعة مختلف دول العالم، لاسيما أنه الفعاليات في السابق كانت دائما على المستوى المحلي، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى المشاركة في المنتدى للاستفادة من المناقشات فيه، وثقل مهاراتها السياسية، والحوار مع الشباب من الدول الأخرى، وليس على مستوى مصر والمنطقة العربية فقط.
