واجهت الحروق في صغرها ولم تستلم، والآن تحارب التنمر بعد ظهورها في إعلان ترويجي لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، بصفتها المتحدثة الرسمية لمؤسسة أهل مصر، وإحدى الناجيات من حادث حريق بشع تعرضت له في سن السادس عشر، فقدت فيه والدتها واثنين من أفراد عائلتها، وأجرت إثره 37 عملية جراحية لمحاولة إزالة آثار الحادث، لتتفاجأ بطلة الإعلان، منال حسني، بتعليق لا يعلم عن الإنسانية سوى اسمها، ويتنمر عليها بسبب شكل وجهها، الأمر الذي جعلها تلجأ للقضاء، وتحرر بلاغا بالواقعة، بتوكيل لمكتب المحامي خالد أبو بكر، الذي تولى الدفاع عنها.
المحكمة تعاقب معلمة شبرا بالحبس سنة في واقعة التنمر بطالب معاق
وتقدم طارق عبدالحميد، المحامي بالنقض، والوكيل عن خالد أبو بكر، ببلاغ إلى الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وإدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، رقم 19 أحوال وتاريخه 21 إبريل 2022، ضد حساب على موقع «فيس بوك» لشخص يدعى إبراهيم الدويني، بعد تنمره على منال حسني، بطلة الإعلان الترويجي لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، معلقا على ظهورها: «حرام عليك الإعلان المثير للاشمئزاز ده، وعلى فكرة ده لا يساعد أصلا على التبرع لما أبقى قاعد أفطر المغرب وتيجي واحدة وشها مشوه كده تسد نفس الواحد المتوقع إيه يعني».
وأشار البلاغ المقدم، إلى أن تلك الواقعة تنمر صريح طبقًا للقانون، وتتنافى مع منظومة القيم والأخلاق التي يرفضها المجتمع، وبصفة خاصة بعد صدور تشريع تغليظ عقوبة التنمر بإضافة المادة 50 مكرر إلى القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي شددت العقوبة؛ لتصبح الحبس لمدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
