في اليوم العالمي لرفض ختان البنات، كتب الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد بقصر العيني، ومقرر المجلس القومي للسكان السابق، منشورًا على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، حول هذه الظاهرة التي مازال المجتمع في مقاومتها، وحث جميع العاملين بالقطاع الطبي على عدم الإقبال على هذا الفعل، والخضوع لرغبة الآباء والأمهات في ختان الفتيات، لما في هذا الفعل من انتهاك لأبسط حقوق الفتيات في الحياة.
اليوم العالمى لرفض ختان الإناث .. كيف يؤثر الختان على صحة النساء والفتيات؟
وقال «حسن» إن الجميع الآن في حرب إعادة تشكيل وعي المواطن المصري في مختلف الزوايا الحياتية، وأبرزها هي قضية ختان البنات، لافتا إلى أن الموروثات الثقافية تؤثر بشكل قوي في استمرار ممارسة جريمة الختان، سواء من جانب الأمهات أو مقدمي الخدمة، إلى جانب أنها تساهم بشكل رئيسي في «تطبيب الختان»، الذي عرفته منظمة الصحة العالمية، بأنه ممارسة بتر أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على يد مقدمي الرعاية الصحية بكل فئاتهم، سواء في العيادات العامة أو الخاصة أو في المنزل أو في أي مكان آخر.
وأضاف أستاذ مساعد النساء والتوليد بقصر العيني، أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى معظم الأمهات بأن هناك حالات تحتاج للختان وأخرى لا تحتاج، وأن الفيصل -من وجهة نظرهن الخاطئة- هو اللجوء إلى الطبيب لتحديد ذلك، وهذا ما نحذر منه، ونقوم على توعية الأمهات، مؤكدا أن ختان البنات لا يوجد له أي فوائد صحية للفتاة، بل يصيبها بأضرار كثيرة: «الدعوة للقيام بفحص الفتاة بواسطة طبيب لمعرفة ما إذا كانت تحتاج إلى ختان أم لا هى دعوة خاطئة تفتقد المصداقية».
وأشار «حسن»، إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في ظاهرة «تطبيب ختان الإناث» بنسبة 82% وفقا لإحصائيات المسح السكاني الأخير، لافتًا إلى عدد من الحالات التي تعرضت للضرر بسبب عمليات الختان: «الطفلة ميار توفيت في عام 2016 في محافظة السويس، أما في عام 2020، توفت طفلة تدعى ندى حسن في سن الـ12 بسبب خضوعها لعملية الختان، في محافظة أسيوط، وأجرى لها تلك العملية طبيب نساء وتوليد في عيادته الخاصة، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى، فالختان جريمة وتطبيبه جريمة أكبر».
