Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أزهرورقة وقلم

شيخ الأزهر يكشف أحكام الإسلام في حضانة الأم

كتب - محمد علي

حضانة الأم، مشكلة أثارها مسلسل أمل فاتن حربي، الذي تقوم ببطولته الفنانة نيلي كريم والذى يوضح معاناة الأمهات المطلقات والمشاكل التي يتعرضن لها بعد الانفصال، وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حديث كبير حول حضانة الأم لأبنها في حال الطلاق.

وتناول شيخ الأزهر حضانة الأم، قائلًا: أحكام الإسلام في حضانة الأم أحكام دقيقة، وإذا طبقت هذه الأحكام فسوف تلتقي مع مصلحة الطفل والأم والأب.

ووجه الطيب نصيحة بأن يتم تطبيق الأحكام بعيدًا عن المعارك الجانبية التي لا تصح في الإسلام، والتي قد تضيع مصالح الأطفال وعند ذلك تكون المصيبة أكبر والإثم أعظم، ونحن لسنا في جانب الأم أو الأب، ولكن مع مصلحة الطفل الصغير.

شيخ الأزهر يوضح فضل الدعاء باسم الله الأعظم

وأضاف الطيب عن حضانة الأم: الإسلام وضع أحكامًا لحالات الانفصال، منها الحضانة، وهي حق من حقوق الأم؛ حيث أن من المعلوم أن الأم لديها قدر من الحنان والرحمة تجاه ابنها أو ابنتها، وهو الأمر الذي يجعلها تصبر على التربية وتتلذذ بالصبر.

وتابع: لا يوجد نص صريح في القرآن أو السنة يقول إذا بلغ الطفل 7 سنوات والبنت 9 سنوات ينزع من الأم ويذهب للأب، وهذا من إعجاز الشريعة الإسلامية التي نصفها بأنها صالحة لكل زمان ومكان.

واستكمل الطيب: الشريعة قالت إن حضانة الأم تنتهي حين يستغني المحضون عن حضانة حاضنته، سواء أمه أو جدته من أمه، وفي زمن الفقهاء الأقدمين لم يحددوا سنًّا، بل جاء هذا الأمر متأخرًا، لأن السن يختلف من جيل لجيل، وربما من بيت لبيت، مشددًا أنّ الشرائع كلها أعطت حضانة الأم لطفلها، وهذه حقيقة من الحقائق، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ما تحدث عن حقيقة من الحقائق واهتزت أمام حقيقة علمية أو اجتماعية، وإذا ماتت الأم يبحث الشرع عن الأكثر حنانًا عليه من أرحامه، فأم الأم أحق به من أم الأب؛ لأنها أحن عليه، فسلسة الدم واللحم مرتبطة أكثر بأم الأم، لكن هذا الحنان بهذا القدر مقطوع في سلسلة أم الأب بالأب، ولذلك يقول الشرع إن أم الأم أولى بالطفل، والطبيعة تثبت هذا، ونحن نبحث عن موطن الحنان؛ لأنه المطلوب للطفل، فلولاه قد يهلك.

وأوضح شيخ الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، بقي محضونًا من أمه في هذا السن، لافتًا أنه في السابق كان من الممكن أن يستغني الولد عن أمه في سن 7 سنوات، أما الآن لا يمكن أن يستغني عن أمه في هذا السن،

واستطرد شيخ الأزهر: “يتساوى الولد والبنت وتنتهي حضانة الكل في سن 15، هذا لا يتعارض مع الشرع، وهناك أقوال قديمة ترى أن حضانة البنت تنتهي بالزواج وليس بسن معين، وهذا يراعي مصلحة البنت حتى بعد أن تكبر، والولد حتى يصل لسن البلوغ” .

زر الذهاب إلى الأعلى