جريمة بشعة شهدتها جامعة العلوم التطبيقية الأردنية صباح اليوم، وهي مقتل الطالبة إيمان إرشيد، الطالبة بكلية التمريض، في واقعة مشابهة بمقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، إذ أقدم شاب مجهول الهوية على إطلاق عدد من الأعيرة النارية عليها، ثم لاذ بالفرار ما جعل الرأي العام العربي في حالة من الصدمة والذهول لتكرار نفس الجريمة بتلك السرعة.
ونعى معاذ كنعان صديق عائلة إيمان إرشيد، الطالبة المغدورة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مؤكدًا أن جميع أبناء الوطن الأردني يستنكرون هذا الفعل الشنيع: «هذا التصرف الغادر ليس من قيمنا ولا من شيمنا ولا من ديننا وأخلاقنا، وبهذا المصاب الجلل نترحم على روح أختنا إيمان ونسأل الله أن يتقبلها في فسيح جناته وأن يغفر لها ويرحمها ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان».
الأعلى للإعلام يتخذ قرارًا بشأن فيديوهات مقتل الطالبة نيرة أشرف
وقال إن تفاصيل مقتلها حتى الآن مُبهمة لأهل الفقيدة، والتي ذهبت إلى الجامعة صباح اليوم لأداء امتحانات لتفاجأ بشخص يستوقفها ويحاول أن يتحدث معها، وعندما رفضت أظهر سلاحًا ناريًا وأطلق عليها 5 رصاصات، استقرت إحداها في رأسها، والباقي في جسدها، وعندما حاول أمن الجامعة السيطرة أطلق عيارات نارية في الهواء ولاذ بالفرار، وفقًا لحديثه.
وأضاف أن إيمان هي أخت صديقه المقرب محمد أرشيد و الذي تربطه به علاقة صداقة قوية منذ دراستهم سويًا في مجال النقل البحري كلية العقبة، بجامعة البلقاء التطبيقية من حوالي 6 سنوات، ولدى إيمان 3 أشقاء آخرين هم: سيف، وعبد الله، ولبنى الذين يدرسون في المراحل التعليمية المختلفة، وهي عائلة مسالمة يشهد لها الجميع بالأخلاق الطيبة وفقًا لقوله: «اللي بعرفه إن إخوانها ناس محترمين ومتعلمين.. وهي من عائلة بشوشة ومعروف عنها الأخلاق والاحترام».
لطلاب الشهادات المعادلة.. رابط التسجيل في الجامعات الأهلية
ودعا كنعان في نهاية حديثه بضرورة تطبيق القانون على القاتل حسب الشريعة الإسلامية، الذي توجب إعدامه، حسب قوله، مستنكًرا القيام بتلك الجريمة في وضح النهار دون خوف أو تردد أو حتى إحساس بالرأفة: «العين بالعين والسن بالسن، ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، فالقصاص هو الرادع الأمثل لإنهاء التعجرف والتغطرس وقساوة القلوب التي ما نتجت إلا بسبب الابتعاد عن الدين وانحطاط الأخلاق عند البعض، اللعنة على القاتل المجرم ومن لف لفيفه، ونسأل الله أن يحفظ بلدنا الأردن آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين».
