أصدر معهد «كلاليت للبحوث»، المتعاون مع منظمة الصحة العالمية في أبحاث الأمراض غير المعدية والوقاية منها، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد، دراسة تحلل واحدة من أكبر قواعد بيانات السجلات الصحية المتكاملة في العالم، لفحص فعالية لقاح «فايزر» ضد «متحور دلتا» من فيروس كورونا بين المراهقين، وفقا لما تم نشره على موقع «medicalxpress».
وتوفر الدراسة، أكبر تقييم تمت مراجعته لفعالية لقاح كورونا بين المراهقين في بيئة التطعيم الشامل، وهي أول دراسة من هذا النوع، حيث كان «متغير دلتا» هو السائد، وتؤكد نتائج هذه الدراسة على صحة وتكامل النتائج التي تم الإبلاغ عنها سابقا لتجربة سريرية عشوائية من لقاح «فايزر».
وركزت الدراسة على الالتهابات العرضية في مواجهة المتغيرات غير «دلتا»، وخضع للدراس 1983 مراهقا، تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاما، ولم يتمكنوا من تقييم فعالية اللقاح بدقة، ويسمح الحجم الكبير للدراسة الحالية بإجراء تقييم أكثر دقة لفعالية اللقاح عبر فترات زمنية مختلفة.
مجموعة من العوامل ساعدت على الوصول على نتائج دقيقة
وراجع الباحثون بيانات 94354 مراهقا، تم تطعيمهم، تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، وتمت مطابقة هؤلاء المراهقين بعناية مع 94354 مراهقا غير مطعما، بناء على مجموعة واسعة من السمات الديموجرافية والصحية المرتبطة بخطر العدوى وخطر الإصابة بأمراض خطيرة والحالة الصحية والبحث عن السلوك، وتم تعيين الأفراد لكل مجموعة بشكل ديناميكي بناء على حالة التطعيم المتغيرة، وتم إجراء تحليلات حساسية متعددة، للتأكد من أن فعالية اللقاح المقدرة كانت قوية للتحيزات المحتملة.
كلما قلت المدة الزمنية بين الجرعتين كلما زادت الفاعلية
وأظهرت النتائج أنه في حالة المراهقين الذين تم تلقيحهم بالجرعتين، انخفاض خطر الإصابة بأعراض كورونا بنسبة 93٪، بعد من 7 إلى 21 أيام، مقارنة مع غير الملقحين، في حين انخفض خطر الإصابة الموثقة بنسبة 90٪ في الفترة التي سبقت الجرعة الثانية مباشرة، التي يفصلها عن الجرعة الأولى ما بين 14 و20 يوما، وكانت فعالية اللقاح أقل، لكنها لا تزال كبيرة.
