عندما يعاني الأطفال من العصبية بشكل مزمن، فقد ينعكس ذلك سلباً على البيئة المحيطة بهم وبشكل خاص على الآباء الذين يبذلون مجهوداً للتخلص من كل ما يقلق ويثير مخاوف أطفالهم، فيلجؤون الى استخدام بعض الطرق والوسائل في محاولة للتخلص من معاناتهم، وهناك بعض الأمور التي يجب أن يتذكرها الآباء حيال عصبية طفلهم،
من أبرزها: الشعور بالغضب أمر طبيعي جداً ولكن يجب على الوالدين التعامل معه بطريقة بناءة لا تزيد من أضراره. لا بد من توفير بيئة صحية للطفل، بعيدة عن الانفعالات والغضب والصراخ والتكسير طوال الوقت، فالأبناء يتعلمون منذ بداية نشأتهم وطفولتهم، ولذلك يجب إيصال رسالة مفادها أن الغضب طبيعي و لكن بحدود لا يجب تخطيها لتجنب الإفراط في ذلك، وبنفس الوقت منح الأبناء المجال للتعبير عن أنفسهم حتى لا يتحول غضبهم المكبوت إلى اكتئاب أو سلوكيات سلبية تؤذي الآخرين. تشجيع الطفل على المشاركة في الألعاب الرياضية وتمارين التركيز واليوغا، فهي تساعده على الهدوء وكسب سيطرة أكبر على خياراته. لا بد من اختيار الوقت المناسب لإيصال فكرة معينة للطفل، وتجنب إبلاغه بأن لديه مشاكل في تصرفاته أثناء نوبة غضبه فهذا سيؤدي إلى تفاقم المشكلة.
يظهر الأطفال سلوكاً سيئاً من وقت لآخر وهذا ينبع نتيجة مجموعة من القضايا العاطفية وضغوط الحياة اليومية التي يواجهونها، ومن أهم الأسباب الكامنة وراء عصبية الطفل المفرطة وهي: التعرض لأحداث أو مواقف قد تثير عصبيته مثل: التعدي عليه، أو على ممتلكاته، أو التعرض لأي شيء يخصه. الأحداث المفاجئة التي لا تسعده. نقص في الأمان والخوف المتزايد من أصغر الأمور، الطاقة المفرطة، تقليد العصبية الموجودة لدى والديه والآخرين، تذكر أمر ما لم يستطع الحصول عليه في الماضي.
