عقدت الحكومة المصرية العديد من الاتفاقيات مع الجانب الألمانى وذلك لإنشاء فروع لجامعات ألمانية تطبيقية داخل مصر للاستفادة من خبرات الألمان فى هذا الشأن لا سيما أن الجامعة التطبيقية ليست معهد عالى أو جامعة مهنية أو مدرسة متوسطة ولكنها جامعة مثلها مثل الجامعات البحثية تماماً لكنها تتميز كثيراً عن نظيرتها البحثية فى العديد من النقاط.
أول هذه النقاط هى أن التدريس النظرى فى الجامعات البحثية كبير والدراسة الأكاديمية أكبر، أما الجامعات التطبيقية فتقوم على أساس التطبيق والتدريب العملى والفعلى لذلك يمتلك خريجيها خبرات عملية كبيرة مقارنة بزملاءهم خريجى الجامعات البحثية.
الجامعات البحثية تمنح الدكتوراه والتطبيقية لا تمنح الدكتوراه إلا بالتعاون مع الجامعات البحثية، فالأستاذ فى الجامعة البحثية يقوم بالتدريس حوالى 8 ساعات فى الأسبوع وباقى الوقت مخصص للبحث العلمى، والجامعات التطبيقية تنفذ بحث علمى تطبيقى عملى من خلال حصولها على تكليفات من الصناعة والبحث العلمى تبلغ نسبته بهذه الجامعات التطبيقية 25% وعدد ساعات الأستاذ بالجامعة التطبيقية أسبوعيا من 16 إلى 18 ساعة.
خريجو الجامعات التطبيقية قادورن على إحداث التغيير فى الصناعة وغيرها من مجالات العمل كإدارة المؤسسات والعمل التجارى، وذلك لجمعهم بين الدراسة النظرية التى يتلقاها طلاب الجامعات البحثية والعمل الفعلى الذى يقوم به المهندسين والمديرين والممرضين خلال عملهم داخل المؤسسات.
الجدير بالذكر أنه يجرى حالياً الحديث مع الجانب الألمانى لإدارة بعض المدارس فى مصر على الطريقة الألمانية فى التعلم لتخريج طلاب لديهم الخبرة الألمانية فى التعامل مع سوق العمل، وذلك على غرار الجامعة الألمانية بالقاهرة.
