Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

كيف تتعامل الأم مع شعور طفلها بالملل

أية طارق

كثير من الأطفال تشكو إلى آبائهم من كثرة الملل ولكن يأخذ الآباء دائماً تلك الشكوى على إنها دلال زائد من الأطفال، أو ربما نوع من عدم تحمل المسؤلية، ولكن في الحقيقة الملل عند الأطفال لابد أن نتعامل معه بالكثير من الجدية وأن نصدقهم في هذا.

يؤكد علماء النفس أن الطفل الذي يعاني الملل ويستمر هذا الشعور طويلاً، يتطور تدريجياً إلى أن يصبح درجة من درجات الإكتئاب، وعند وصول الطفل إلى الإكتئاب فمن الممكن أن يصاب بأمراض نفسية أخرى كالأنطوائية والعزلة وبعد السلوكيات التي تؤثر عليه سلباً.

ولكن على الجانب الآخر فشعور الطفل بالملل إذا كان فى الحدود الطبيعية ليس أمراً سيئاً إذا لم بنسبة كبيرة أو قوية فمن الممكن أن يتيح له الملل التفكير وتطوير أفكاره، فالبرنامج اليومي الحافل بالنشاطات من لحظة استيقاظ الطفل حتى ساعة نومه، قد يبطّئ التطور الشخصي لأطفالنا.

لتحويل شعور الملل لدى الأطفال لطاقة إيجابية يجب على كل أم اتباع الخطوات التالية:

1- عدم الاستجابة الفورية لطلبه!

أغلب الأطفال يبحثون عن الطريقة التى يضغطون فيها على أهلهم للحصول على الأشياء التى يريدونها، ويمر من حين لآخر بمرحلة من التأفف والشكوى مما يُشعر الأم بالعجز، فتحاول جاهدة لجعله سعيدًا. وهذا رد فعل خاطئ تقوم به غالبية الأمهات، مما يجعلهن تحت وطأة الضغط المستمر لأجل الترفيه عن أبنائهن.

لذا ينصح الاختصاصيون الأمهات بعدم الاستجابة الفورية لأطفالهن إذا ما شكوا شعورهم بالملل لذى يجب على الأم أن تقول له: “أنا منشغلة حاليًا، وخلال ذلك يمكنك الاختيار بين الرسم أو الاستماع إلى الموسيقى إلى أن أنتهي من عملي” فمن خلال تأجيل تنفيذ طلبه، تجعل الأم طفلها يدرك أن كل رغباته لا يمكن تحقيقها فورًا، فهو لن يتعلّم احترام انشغال أهله الموقّت وحسب، وإنما يدرك أن عليه إعمال فكره ليشغل وقت فراغه.

2- دعيه يجد الحل بنفسه!

يبلور الملل مخيلة الطفل ويكشفها. فبعد مرور بعض الوقت على المتاعب والتذمر والتأفف، ينتقل الطفل إلى مرحلة الإبداع. وبمجرد أن يفهم أن لديه الوقت لتطوير أفكاره، سوف يبدأ بتطبيقها. لذا على الأم أن توفر له الأدوات التي تمكّنه من ترجمة أفكاره حسيًا مثل دفتر رسم وأقلام تلوين.

وفي المقابل، يحذّر المتخصصون الأم من أن تطلب من طفلها مشاهدة التلفزيون أو اللعب بالألعاب الرقمية، فهما إضافة إلى أنهما مضيعة للوقت، يمتصان انتباه الطفل بشكل كامل ويُضعفان قدراته الفكرية.

3- مساعدته على تطوير الروابط الاجتماعية!

إذا كان الطفل يشعر بالملل، يمكن الأم مساعدته في نسج علاقات اجتماعية. صحيح أن اللعب وحده مسألة ضرورية، ولكن لا يجوز اعتماده كأنّه الحل الوحيد، بل كجزء من تعليم الطفل في ملء أوقات فراغه واكتشاف ذاته، لذا من الضروري تنمية قدرة الطفل على بناء علاقات اجتماعية من خلال تشجيع الأم طفلها على دعوة أصدقائه إلى المنزل.

4- التحقّق من معنويات الطفل!

صحيح أن ترك الطفل يتأفف ويتذمّر من ملله مسألة مفيدة، ولكن من جهة أخرى يجدر بالأم التحقق من معنويات طفلها إذا كان قد تعرّض لمشكلة تتعلق بأحدهم، مثلاً غياب صديقه المفضّل بسبب السفر، ففي هذه الحالة لا يجوز إهمال الرسالة التي يحاول أن ينقلها.

5- إيجاد وقت خاص بين الأم وطفلها

إذا كانت الأم مضطرة لترك طفلها يلعب وحده يومًا كاملاً أو حتى ساعات عدة، عليها إعداد نشاطين أو ثلاثة يقومان بها معًا. مثلاً إعداد الحلوى، أو قراءة قصة طريفة، ومشاهدة الرسوم المتحركة والرسم معًا… هذه الأوقات الجيدة سوف تسمح له بأن يعيش الملل خلال النهار بهدوء، ويدرك أنه شغل وقته بالفرح وروح الدعابة.

زر الذهاب إلى الأعلى