لا يجيد القراءة والكتابة.. شاب يتقن 5 لغات بدون كورسات

كتب – محمد علي

ينطبق المثل الدارج “العلم في الراس مش في الكراس” على الشاب رفاعي محمد علي، أحد العاملين في مجال السياحة بالبحر الأحمر، حيث يجيد رفاعي التحدث بخمس لغات مختلفة هي الألمانية والإنجليزية والفرنسية والروسية واللغة التشيكية، وذلك بالرغم أنه لا يجيد القراءة والكتابة.

نشأ رفاعي في مدينة الغردقة السياحية وعاش طفولته في العمل في البازارات السياحة، حيث ترك التعليم منذ كان في العاشرة من عمره وهو في المرحلة الابتدائية ووجد عشقه في التعامل مع السائحين في البازارات السياحية والتي تنتشر في شوارع وأسواق وفنادق مدينة الغردقة.

بدأ الشاب الثلاثيني حياته عامل نظافة في بازار مجوهرات بالغردقة ثم مساعد بائع ليتدرج ويصبح أشهر بائع مجوهرات في بازارات الغردقة، واكتسب رفاعي مهارة التحدث باللغة الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والتشيكية من خلال تعامله مع السائحين ولم يحصل على كورسات تعليم ولم تطأ قدمه معهد لغات، ليؤكد مقولة “العلم في الراس مش في الكراس”.

يقول رفاعي، إنه يعمل في مجال البازارات السياحية منذ التسعينيات في بداية انتشار السياحة بمدينة الغردقة، حيث بدأ عمله في بازار مجوهرات وكان يبلغ سعر جرام الذهب وقتها خمسين جنيها لعيار واحد وعشرين، وعن ارتفاعه الجرام حاليا، حيث اقترب من السبعمائة جنيه، أكد أن ذلك لم يؤثر في حجم المبيعات لدى الأجانب وذلك بسبب فرق العملة، بالإضافة إلى أن السائحات الأجانب يشترين الذهب بكميات صغيرة وأوزان صغيرة كزينة، على عكس المصريين الذين يشترونه بكميات على سبيل الادخار.

ويشير الشاب الثلاثيني إلى أنه قضى ما يقرب من ثلاثين عاما في العمل في المجال السياحي، وتعامل مع جنسيات متعددة، مؤكدا أن الغردقة هي مقصد عالمي لجميع جنسيات العالم، وكثير من السائحين يعودون لزيارة الغردقة بصفة مستمرة.

بدوره، يقول عصام علي الخبير السياحي، إن نسبة الإشغال في فنادق الغردقة مرتفعة، مقارنة بمدن سياحية أخرى كشرم الشيخ أن نسبة الإشغال في الفنادق تتخطى 90%، وأعلنت بعض الفنادق عدم وجود حجوزات ورفعت شعار “كامل العدد”، مضيفا أن نزلاء الفنادق من جميع الجنسيات الأجنبية المختلفة.