Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

لهذه الأسباب يجب تربية الأبناء على مبدأ الثواب والعقاب

على إسماعيل

قالت نهلة الضويحي، استشارية أسرية وتربوية، إن التربية تحتاج منا إلى ضبط سلوك طفلك بالثواب والعقاب معًا، فلا ينبغي أن نستنكر بعض وسائل العقاب هذه، وذلك للتظاهر بالعطف والحنان عليه، فالتجربة العلمية تقول: إنّ الأجيال التي نشأت في ظل منع العقوبة ونَبذ استخدامها، نَتَج عنها أجيال مائعة لا تصلح لجدّيات الحياة وصعوباتها.

أكدت الضويحى أنّ الهدف من تحديد أساليب الثواب والعقاب، هو إعطاء فائدة وقيمة للأوامر والنواهي التي تُربّين بها طفلك، فالثواب يُشجِّعه على تنفيذ ما تُريديه منه، أمّا العقاب، فيردعه عن القيام بما عليه تجنُّبه.

أوضحت أنه يجب التركيز على مكافأة طفلك عند تنفيذه ما هو مطلوب منه، بدلًا من التركيز على معاقبته إذا أخفق، مشيرًة إلى أنه يُفضَّل أن تُركِّزي على تنفيذ طفلك لما يجب عليه فعله، من خلال مكافأته عندما ينجح في الالتزام، وفي قدرته على الاستمرار على عمل مُعيّن مثل الواجبات المدرسية، وقد تتضمّن هذه المكافآت التشجيعية أي شيء، بدايةً من التعبير عن سعادتك بما قام به، والثناء عليه إلى تقديم المكافآت المادية له، فضلًا عن إعطائه مزيدًا من الصلاحيات، وإقامة الحفلات والمناسبات الخاصة للاحتفال بإنجازه.

وأشارت كلّما قَلّ عمر الأطفال، زادت الحاجة إلى استخدام أسلوب عقاب فوري، حيث يفتقد طفلك الصغير الإحساس بالزمن ومن ثمّ، فإنّ وضع نظام عقاب على مدار أسبوع كامل لطفل لا يتعدّى عمره السنتين، لن يُثمر عن أي شيء على الإطلاق، في حين يؤتي هذا النوع من العقاب طويل المدى ثماره بالنسبة إلى طفلك في 11 – 16 من عمره، كذلك، فإنّ الأطفال الصغار يحتاجون إلى تطبيق العقاب فور صدور السلوك منهم، على عكس الأطفال الأكبر سنًّا، فقد لا يتذكّر الطفل الصغير الخطأ الذي تؤدّبينه عليه، إذا انتظرت لفترة طويلة، ثمّ عاقبته.

قالت الضويحي أن كل أساليب الثواب والعقاب (التي تهدف إلى وضع حدود لتصرف طفلك) يتم اختيارها على أساس أنها تعمل على التخلص من القلق والاضطراب، بحيث تعطيه الدافع للتصرف كما هو متوقع منه، ومن ثمّ، فإنّ أساليب العقاب المستخدمة يجب أن تكون موجعة بعض الشيء، وأن تكون تلك الأساليب واضحة ومؤثرة، بحيث تؤثر في طفلك، ويعمل على تجنب التعرض إليها مرّة أخرى. فعندما لا يجيد طفلك الربط بين الأحداث والأفعال والأمور التي أدّت إلى تعرُّضه لمثل هذا العقاب، يكون من الأفضل أن تُفسِّرين له تلك العلاقة بكلمات بسيطة يفهمها، فتقولين مثلًا: “لن أُكلِّمك طوال اليوم لأنك فعلت كذا.. وكذا” أو “لن تأخذ مصروفك اليوم لأنك فعلت كذا.. وكذا”.

زر الذهاب إلى الأعلى