قال فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السيدة مريم انتبذت مكانا شرقيا، ” فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا”، موضحا أن السيدة مريم ليست نبي لكن الله يوحي إليها بوحي مثلما جاء سيدنا جبريل لتعليم الصحابة أمر دينهم أو مثلما أوحى لأم موسى والنحل.
وأضاف “جمعة”، خلال لقاء ببرنامج “مصر أرض الأنبياء”، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن سيدنا جبريل وهو الروح القدس جاء إلى السيدة مريم وتمثل لها بشرا سويا فقالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا، موضحا أن الشرق كان مكانا مقدسا “عاملة زي القبلة عندنا”.
وأشار إلى أن سيدنا جبريل طمأنها وقال لها “إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا، قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا، قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا”، موضحا أن الله أرشدها بكيفية التعامل مع قومها وأصبحت بعد ذلك في قمة نساء العالمين ضمن 4 نساء هن مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم زوج فرعون والسيدة خديجة بنت خويلد والسيدة فاطمة بنت محمد.
