Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

5 بنود توضح الفرق بين النبي والرسول.. تعرف عليها

كتب - محمد علي

الفرق بين النبي والرسول لا يعرفه الكثيرون ويبحثون عنه على مواقع الإنترنت، ويعد الأنبياء والرسل هم أفضل البشر على الإطلاق وهم خيرة خلق لله -سبحانه وتعالى-، وقد خلق الله- عز وجل- السموات والأرض وما بينهما من كائنات حية، وميز الإنسان عن جميع المخلوقات بالعقل والقدرة على التفكير، ورغم ذلك يبقى العقل البشري عاجزًا عن معرفة خالقه وعبادته على أكمل وجه وأحسن صورة، لذلك أرسل الله الأنبياء والرسل لهداية الناس وإرشادهم الى الطريق الصحيح لعبادة الله وإعمار أرضه على أحسن وجه وصورة.

من هو النبي؟

النبي في اللغة: على وزن فعيل من الإنباء، وهو الإخبار، لأنه أنبأ عن الله، أي أخبر.

النبي في الاصطلاح: كل من نزل عليه الوحي من الله – عز وجل- على لسان أحد الملائكة، وكان مُؤيَّدًا بنوع من الكرامات النّاقضة للعادات.

من هو الرسول؟

الرسول في اللغة: جمع رُسل ورُسُل وهو: شخص مبعوث يحمل الرسائل الشفهية وينقلها، ويستوي فيه الواحد وغيره.

الرسول في الشرع: إنسان بعثه الله – تعالى- إلى الخلق لتبليغ الأحكام، وقد خُتمَوا بمُحمد – صلى الله عليه وسلم-.

الفرق بين النبي والرسول:

هناك عدد من الفروق بين النبي والرسول ذكرها العلماء، وهي:

أولًا: النبي هو من نبأهُ الله بخبر السماء: فإن أُمِرَ بتبليغ غيره فهو نبيٌ رسول، وإن لم يُؤمَر بذلك فهو نبي وليس برسول، وقيل أن الرسول من أُرسِلَ إلى قوم مُخالِفين، مثل نوح – عليه السلام-، والنبي هو من لم يُرسل إلى قوم مُخالفين وإن أُمر بتبليغ الدعوة.

ثانيًا: الرسول أخص من النبي: أي أن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسولًا، وعليه تكون الرسالة أعم من النبوة من الجهة نفسها، فهي تتناول النبوة وغيرها، وأخص من النبوة من جهة أهلها.

ثالثًا: النبوة والرسالة والنبي والرسول من الكلمات التي إذا اجتمعتا معًا: كان معنى كل واحد مُختلفًا عن الآخر، وإذا تفرقتا اجتمعتا في المعنى، فيكون المُراد منهما واحدًا، ومثال ذلك قول الله – عز وجل-: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا»، وكذلك قول الله – تعالى-: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ »، والشاهد من الآيات الكريمة أن لفظة (نبي) جاءت مَعطوفةً على لفظة (رسول)؛ مما يَدل على أنه يوجد اختلاف بينهما.

رابعًا: الرسل أُرسلوا إلى قوم غير مؤمنين بالله يدعونهم إلى توحيد الله وعبادته: فيُكذب القوم رسلهم، قال الله – عز وجل-: «كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ»، وقال الله – عز وجل-: «مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ»، فالرسول يُرسَل إلى قوم مُخالفين، فيُكذبه بعضهم ويُصدقه بعضهم، ويُسمى الرسول رسولًا على الإطلاق؛ لأنه يُرسَل إلى قوم بما لا يعرفونه وما لم يأتهم من قبل.

خامسًا: الرسول من أُوحي إليه بشرع جديد: والنبي هو المبعوث لتأكيد شرع من قبله، وأكثر الأنبياء المبعوثين إلى بني إسرائيل من هذا القبيل.

زر الذهاب إلى الأعلى