قال الدكتور سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى الأسبق وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الحجاب في اللغة العربية مشتق من الحجب وهو المنع، أي أنه مانع لما يؤذي المرأة في دينها ودنياها.
وأضاف أن الحجاب لم يكن فرضًا على أمة الإسلام فقط، وإنما على الأمم السابقة، مستدلًا بقوله تعالى: «فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا».
وتابع الدكتور سعيد نعمان، أن الله فرض الحجاب على المرأة دون الرجل، لما وضع فيها من مظاهر الجمال وعوامل الإغراء، ما يجعلها فتنة للرجال أكثر من الرجل.
وقال إن النقاب ليس واجبًا بالضرورة الحتمية إلا على أمهات المؤمنين، لكن إذا أصبح النقاب ذريعة للجرائم والإرهاب وإهدار الكرامة، فيجب أن يُمنع ومن الضروري حظره في الأماكن العامة والجامعات، وكل الأماكن التي تستوجب كشف المرأة عن هويتها فالنقاب ليس من الإسلام في شيء.
وتابع «نعمان» أن الإسلام فرض الحجاب فقط، وحدد شكله الصحيح وشروطه، بحيث ألا يكون ضيقًا كاشفًا لمفاتن المرأة وجسدها بل يكون فضفاضًا ساترًا لجسدها.
وأثارت تصريحات الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، حول مشروع قانون لمنع ارتداء النقاب في مصر، جدلًا بين مؤيد ومعارض، واستندت في مشروع القانون إلى أن النقاب يعد من أدوات التخفي، واستُخدم في العديد من العمليات الإجرامية.
ورأت أنه يعد تعديًا على الحق في معرفة هوية من نتعامل معهم، ما يجعله خطرًا أمنيًا على الدولة المصرية، في ظل التحديات التي تواجهها البلاد، لا سيما الطفرة التنموية التي تشهدها مصر.
