Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: الإعلام مرآة الواقع

 

لكل مرحلة فى الحياة
طبيعتها واحتياجاتها
ودائما ما يتحمل الإعلام المرحلة كلها
فالإعلام هو مرآة الواقع
مرآة وإن حاولت أن تتجمل ستخسر
والخسارة القائمة على
تجميل الظاهر
لن تستمر حتى بأعتى الجيوش والأسلحة السابقة لعصرها
إذا
كيف تكون هنا قضية الإعلام
أيكون إعلام الأجراس والأبواق
أيكون إعلام الصمت حتى إشعار آخر
أم يكون مرآة للواقع
إعلام يعرض الواقع  الإيجابى فقط
ويتغاضى عن السلبى
والإعلام السلبى يبقى قنبلة موقوتة
فلا هو عارض للحقيقة
ولا هو كاشف للفساد
الصمت هو الصمت
هل يعنى الجحيم سوى الجحيم
(نجيب سرور)
وقد نختلف أو نتفق مع إعلام الصمت
الذى ينتظر الرائجة ليهلل لرجالها
ولكن مصر لا تحتاج هنا إلى  مثل هذه التوازنات
أكسبت ثورة ٢٠١١ شعب مصر كله وعيا سياسيا اقتصاديا  قويا
الشعب خرج من عزلته ليساهم بالإيجاب فى مسيرة التنمية
الشعب خرج من عزلته ليكون ترسا فى كل آلة تأخذ بالوطن للخلف
الشعب رفض السياسة وبحث عن التنمية والمستقبل الذى
تم وعدهم به
خرج يبحث عن العمل عن الصحة
عن الإنتاج الصناعى والزراعى
خرج يبحث عن العلم الذى تم وأده فى مصر  فكان من الطبيعى أن ترتفع
معدلات الجهل وبالتالى الإنهيار الإقتصادى
وكانت ٢٠١١ عام التغير الجذرى
واستمرت المرحلة الإنتقالية 4 سنوات
حتى جاء الرئيس السيسى فى ٢٠١٤
ليبدأ عصر البناء
لدولة دمرتها الحروب منذ النصف الثانى من القرن العشرين
وكما لم تكن ولا تزال مسيرة بناء مصر الحديثة فى أولى خطواتها
لا تزال  الأبواق العالية ترتفع
إما بغرض التخريب
وإما بغرض الترهيب
وبرغم هذه القوى المتربصة
تبقى قافلة إعادة بناء مصر
تسير فى طريقها
برغم معاول الهدم  للدولة على كل المستويات
وهنا نتوقف
ونسأل أنفسنا سواء عن الماضى  القريب
أو الواقع الحديث
هل عاصر أي إنسان فينا
أوضاع البلد من منظور علمى
هل استطاع الإعلام أن يعرض الحقيقة
فى مجتمع  مرهق
إعلامه مرتبك بفعل التغيرات التى لم تكمل العقد الأول فى مسيرة البناء
وهنا كانت الإجابة دوما واضحة وبسيطة
“المركب اللى ليها ريسين تغرق ”
وهنا لا بد من رفع الأقلام المضللة
كان لابد من  إعلامى صاحب خبرة و حنكة و قدرة على إدارة أحداث الأزمة  كما لو أنها أحداث طبيعية
كان لا بد من مقاتل
يرفع قلمه فى وجه الفساد
يكتب و يوثق كل إنجاز
يغلق الصفحات أمام كل رصد كاذب للأحداث
فكان الإختيار لرجل إعلام من الطراز الأول  كيف لا وقد أدار أكبر مؤسسة إعلامية فى مصر و الوطن العربى
الأهرام
باحترافية واقتدار
بل ارتقى بالصحافة  هادفا إلى أن يعيد لمصر أمجادها وتفرقها فى مجال الصحافة والإعلام
وحين آن الأوان  كان لا بد  من حسن الإختيار
وكأن  الإعلامى  الصحفى الكبير
عبد المحسن سلامة هو رجل الساحة المنتظر
فلنقف فى هدوء و نتابع الحدث
فليست لدينا رفاهية افتعال الغضب و إثارة الشغب
لأنها فى حقيقتها تعتبر رفاهية التدمير  ولسنا أولي الأمر
ولكننا الشعب صاحب حق الحياة
فلنعمل جميعا كلا فى مكانه
فلنسعى للخروج من قمقم الزجاجة إلى براح المستقبل المشرق
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

زر الذهاب إلى الأعلى