Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: المرأة المصرية.. ميثاق الحياة

هى بنت مصر
الحلوة السمرة
صاحبة الإرادة
صاحبة القوة
هى المرأة
بنت مصر
تأتى إلى العالم
ومعها ميثاق الحياة
هى الزوجة الصديقة

هى الأم
الإبنة
الأخت
الجدة

هى مشوار عمر
تاريخ و حياة
وبين وعورة الطريق
وتمهيده قصص من
كفاح ونجاح

كل جبهة ، كل معركة ،
كان للمرأة فيها قصة وحكاية
تحكيها العرافات
وأهل الموالد
وما أكثر ما حكت الجدران
وسالت الدماء ودموع الألم

وتفضلى يا مصرية
يا بنت مصر البهية
أسطورة حققت بطولات
وكتبت على جدران المعابد
وأوراق البردى
كتبت على الألواح الخشبية
وريشة وقلم رسموا حروف
متنغمة بمشاعر إمرأة مصرية
كتبت عبر بوابات الزمان
تاريخ مصر
الوطن الكبير
حضن الأم اللى يضم الجميع
كتبتى يا بهية على الجدران
إنك) مصر أم الدنيا
إنك “كيميت “الأرض الخصبة السوداء
ترتوي بمياه نيلك و تثمر الخيرات
بلا عدد و لاحسابات
وكأن نهر النيل بيفيض ويسابق الزمن
وتثمر الأشجار المغروزة فى قلب أرض مصر والمروية بمية نيلها
وتفضل مية النيل تتهادى و تجرى بعيد عن ينابيع النهر
تتهادى وتجرى و تروى
وتحكى قصة شعب
تخطى عمره فى تاريخ الوطن
وآلاف الاعوام
أعوام من بطولات وفتوحات

بطولات
كانت التحديات فيها
كالصراط المستقيم
إما النصر أو الشهادة
اوالفوز العظيم
فلا مجال للإنهزام
ولا قوة لأى تحديات
فالمصرى صاحب عزيمة وجلد
والنصر لا يأتى إلا إذا كان الكل
من ناس مصر
شربوا من نيلها الداء و الترياق
فبقيت مصر صاحبة بوابات الحياة

ما هو ده اليقين العظيم فى الله
هو الطاقة النورانية التى ندير بها روتين الحياة
كما ندير تحدياتها
لافرق معها
فى عزيمة المؤمن صاحب الدين والعلم
لا فرق بين سهل أو صعب
هما مصطلحان لخصتهما
فى قانون الإنسان المصرى الأصيل
كلمة واحدة
‏ I AM A SURVIVOR

ولأن المرأة المصرية شريكة بطبيعة
فلن تستقيم معادلة البناء إلا أنها
هى الزوجة التى تدير بيتها بكل رقيي وانتظام
هى الأم الحنون والمربية الفاضلة للأجيال صاحبة عزيمة وابتكار
هى المرأة المصرية صاحبة البصمة المرسومة بإتقان على جدران المستقبل
على أبواب لا تُفتح إلا لأولاد “بهية ”
وتلاقى أولادها بيصنعوا المستقبل بأيديهم العفية
المستقبل اللى بنت مصر البهية زرعت جدره
وشافت إبتسامة بكره خضرا
والإزهار اتلونت بكل ألوان الخير
بهية اللى جايه
وجواها حاسة نفسها أقوى من كل تحدى

شايفه نفسها صاحبة مراية الحق
وحكاية وطن بتبنيه سواعد ولاده

بس أبدا مش حكاية ملكة شريرة تقف قدام مرايتها
تحكى عن أماكن ملونة وجواها نار جهنم بتحذر
وجواها شباب زى الورد بس يا خسارة شايف فى عمره قعدة رصيف وضحكة مش حقيقة و وعى غايب بيدور على وطن

نعم فلرؤيتنا سر آخر لم تبح به

ليس سر الجمال أو الملابس أوقناعات المساحيق الزائفة
إنه هذا السر
النور الكامن فى قلب مصر البهية ينبض
وقلوبنا بتنبض معاه
بمعنى أعمق و أجمل للحياة

ابنوا مصر يا ولاد مصر زى ما أجدادنا بنوها
وقلوبهم بتنبض تقوى عزيمتهم
وروح قوية هى روح المقاتل
اللى بيطهر أرض الوطن بدم الغزاة
ويفدى بدمه كل عشيرته
وعمر عاشوه فى انتظار
فجر ييجى يبشر بالخير
واهه الفجر جه
ومصرى بتنادينا احنا ولادها
بقلب أم
وتقول..
خدوا بالكم منى يا ولادى مش كل عالم أو غازى جاى علشان الخير
اصحوا يا ولادى دى مصر عمرها ماحنت ضفايرها
ولا رويت بمية النيل أراضيها
إلا لما كلنا جرينا على أماكنا
نعمل اللى علينا
ومعانا ميعاد مع فجر جديد
بنغنى فيه لانفسنا قيل غيرنا
بنغنى لمصر

وتنبض فينا روح الراوية تحكى تاريخ أمة
قهرت العصور وبقت
تحكى عن مصر
كيميت الجميلة
كيميت الأرض الخصبة بطميها

الأرض السوداء مصدر الثراء والرخاء

نعم المرأة المصرية وثقت تاريخ وجودها
هى بنت مصر الولادة للإنسان القوى الوفى اللى بيبنى
ماهو دايما تاريخ مصر تاريخ بناء و انتصار
تاريخ يصر على القوة
القوة التى تحمى وتأتى بالرخاء
وليست قوة الحرب
ودايما مصر البهية
منورة دنيتنا
دنية الست المصرية الجدعة
صاحبة الجمال الحقيقى
مش بس فى ملامحها انما كمان
هو جمال رقيي روحها العفية

فما أجمل المرأة وهى الملكة
و التى وقفت جارية عاشقة جنبا إلى جنب مليكها وسيدها
لتكون معه ووراءه بقلب جسور يحافظ على
عرش مصر فى السراء و الضراء

ولكن لم يكن هدفنا هو فكرة الحكم
فهو ليس الحكم
وليس المُلك
و ليست الأموال
أنها المرأة تقف بجانب مليكها
توأم روحها قوية وضعيفة
لتبقى دوما قادرة على أن تكون
معه وله قوة
وهكذا كانت مصر أم الدنيا
فكلنا جنود مصر الوطن والام
وليس لأي غاز متجبر سوى
هذا المصير المجهول
فمصر بهية وعفية وتبقى
حتى يأذن الرحمن
هى دايما
مصر أم الدنيا

زر الذهاب إلى الأعلى