سيد محمود يكتب: المستقبل… وسينما الإنترنت!

كان إختراع السينما هو الأهم فى إختراعات وسائل الترفيه البصرية ، بداية من أختراع إبن الهيثم لعلم البصريات ، ومرورا بما قدمه ليوناردو دافنشى من تطوير وتاسيس لهذا العلم وإختراعه للغرفة المظلمة ، ثم الصور والصور المتحركة ،والشريط السينمائى على يد “أديسون ” 1894والظهور الحقيقى لما يمكن أن نطلق عليه سينما على أيدى الأخوين لوميير ..
هذا الإختراع الأهم قد يكون مصيره فى المستقبل القريب غامضا ، ومبهما ، وتتوارى دور العرض تدريجيا مع التطور الكبير الذى تشهده حاليا عمليات البث والمشاهدة المدفوعة على شبكة الإنترنت ومن خلال مواقع عالمية مثل ” نت فليكس” وحاليا ” اى إم دى ” و” أمازون “..
لم تعد هناك ضرورة لأن ينتظر أحد عرض الأفلام الجديدة ونزولها الى دور العرض ، إذ أصبح فى مقدور أى شاب أن يقوم بالإشتراك فى هذه المواقع ومشاهدة ما يشاء من أفلام حديثة وقت نزولها على المواقع المدفوعة ..ناهيك عن القرصنة المعمول بها منذ سنوات من خلال ما يسمى ” تورنت ” وكلها وسائل باتت تهدد دور العرض السينمائى ..ليس فقط السينما ، بل بدأت محاولات بث الحلقات التليفزيونية من مسلسلات وبرامج على مواقع مثل ” يوتيوب” وغيرها من مواقع البث المجانى أو المدفوع ، وستشهد السنوات القليلة القادمة ، بل من رمضان المقبل محاولات بث المسلسلات على ” يوتيوب” بعد أن اثبتت التجارب السابقة ، والتى حدثت مع مسلسلات مثل ” الأسطورة ” لمحمد رمضان و” أرض النفاق ” لمحمد هنيدى ، ومعظم مسلسلات رمضان الماضى نجاحا ومشاهدة منقطعة النظير على الإنترنت ..ومن ثم يسعى المنتجون الى إنتاج أعمالهم الدرامية المقرر عرضها فى رمضان القادم بتكنيك خاص لهذا الغرض ..مع وضع إعلاناتهم عليها .
المستقبل لن يكون لشاشات التليفزيون ، أو لشاشات العرض السينمائى ، بل للإنترنت ، والمواقع السهلة الوصول اليها من خلال أجهزة الأندرويد،واللاب توب،وسيكون سهل الأجيال الجديدة متابعة كل ما يريدون مشاهدته وهم فى منازلهم أو فى المقاهى أو فى الشارع أو حتى فى عطلاتهم الصيفية ..
وقد تكون التجربة مفيدة للمنتجين ، لكنها لا تحمل نفس إبهار السينما ، وأهمية متبعة الأفلام الإتش دى ، وغيرها من الأفلام التى لا يمكن افستمتاع بها دون المؤثرات المصورة بها كافلام الأكشن ، والرعب خاصة ..لكن المؤكد أن التطور والمستقبل سيكون للإنترنت ولمواقع المشاهدة سواء المدفوعة مسبقا أو المجانية .