Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية

ثقافة تقبل الآخر

وليس الصراع مع الآخر

نعم كما تعلمنا من الأجداد
وتوارثناها عبر الأجيال

نحن أجيال قد نختلف فى الأصول فى المكان فى الزمان
فى الظرف فى الأفكار فى الرأى
ولكننا بهذه الاختلافات والتمايزات استطعنا أن نسعى
لما كلفنا الله به وهو أعمار الإنسان للأر ض

وكما تتكون الأرض من
النار الماء التراب والهواء
هكذا يكون قانون التعايش بالتكامل
بين المتناقضات والمتشابهات

ولم يكن القانون هو الصراع
بل كان التكامل لتبدأ الحياة
بكل مافيها

إنه هذا التكامل بين المتناقضات الذى خلق الله سبحانه وتعالى
عليه الكون
ولولا التنوع ما كان التكامل و ما التكامل إلا طبيعة الحياة
قانون الحياة

وقد ورثنا الله الأرض
وكأن سبحانه يرسل لنا هذه الرسالة
ليست الحياة صراع لغالب أو مغلوب
إنما الحياة تواصل بين كل ماهو متنوع

وليس الصراع إلا حروب ونزاعات
بينما التواصل هو تفاعل الأضداد كخطوة من خطوات الحياة
وما الحياة إلا التقدم للإمام فكل يوم هو اشراقة أمل جديدة
لإعمار الأرض..
للحياة..

الصراع آخره نهاية لأحد الأطراف
ولكننا نتحدث عن التواصل من أجل التكامل للبناء وصنع حضارة
وهذا هو أصل التكوين واستمرار الحياة لحين يشاء خالق الاكوان

نعم خلقنا الله سبحانه وتعالى
رب العباد خلقنا لنتكامل
وحين نتكامل نصنع حياة

الحضارة لم تقم إلا بالتكامل
بين الاراء ووالافكار والعلوم المختلفة
وليس بالاستحواذ و التصارع والهدم

لم يتطور العلم إلا بدراسة كل المتناقضات
حولنا لنتكامل ونبنى ونصنع حضارات

أليست هذه رسالة واضحة من الله سبحانه وتعالى
للاختلاف من أجل البناء وليس الهدم
لماذا لا نستطيع أن ندير اختلافاتنا وخلافاتنا
بيننا نحن البشر ونتقبل الاخر

لماذا نسميه صراع الانسان
صراع الاجيال
فى حين أنه إذا قبل كل منا اختلاف الآخر
كان التكامل أكثر ايجابية فى صنع حضارات

واليوم أسأل نفسى
لماذا دائما يصر الكبار على أفكارهم
لماذا دوما ترى الأجيال الجديدة أن
لغة الحوار منقطعة مع الجيل الأكبر

الحقيقة هى ليست صراع أجيال
إنما هى الضوضاء
فلنطلق عليه صراع الضوضاء
حيث نجتمع فلا نسمع ولا نرى
وأنما نصرخ
انه فقدان القدرة على الاختلاف
حتى تحول الاختلاف بيننا الى زخم
يصم الآذان و يغيب العقول

إنه زخم المشهد الذى الذى جعل الأجيال
لا تستوعب الاختلافات بينهم على كل المستويات
متناسين أن كل تنوع و اختلاف هو إثراء للحياة

حكمة بسيطة تعلمناها من أجدادنا
فلسفة حياة

(الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية)

فلنستمع لبعض و ليس فقط نسمع بعض
فلن تواصل..

فما كانت الأهرامات من احدى عجائب الدنيا
لانها فقط أحجار متراصة قوية ثابته
وإنما لأنها شيدت فى عصر احترم كل فرد فيه دوره علمه
وامكانياته وقدراته فتعاون مع الاخر ليصنع حضارة
وليس ليدير صراع

وهذا سر هام من أسرار حضارة لانزال
نسعى لاكتشاف و معرفة ابجدياتها
هذا الشموخ هذا الثبات هذه القوة
وهذا العلم و لانزال نكتشف أسراره
برغم مرور قرون من الزمان
هذه الرؤية التى تجبرنا الى إلي احترام ثقافة و امكانيات
كل فرد و كل جيل من أجل التكامل والبناء

زر الذهاب إلى الأعلى