Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: شكراً قناة «dmc drama» 

شكراً لقناة «DMC drama» التي لحقتنا بالترياق من أثر السموم الأخلاقية والإجرامية التى أصابتنا
فى شهر رمضان الكريم وهو شهر فضيل صُفًدِت فيه الشياطين بأمر من الله سبحانه وتعالى.

شكراً لقناة «DMC drama» لأنها فى الساعات الأولى من عيد الفطر المبارك أعادت لنا حالة السلام النفسى والبهجة بعرضها دراما مسلسلات العصر الذهبى للتلفزيون المصرى وكأنها تعتذر لنا عن سوء الإنتاج الدرامى هذا العام والذى حلل محرمات من كل الأنواع بعدما حاصرتنا المسلسلات بأنماط سيئة أو سطحية أو سلبية من البشر إلا البطل أو البطلة غالباً.

دراما 2020 تناست أن شهر رمضان الفضيل هو الشهر الوحيد فى السنة الذى تجتمع فيه العائلات من كل الأعمار والأجيال المختلفة لإعلاء وإثراء قيمة الإنسان وقيمة الأسرة كبيرها وصغيرها وقيمة الصداقة والزمالة، ومن أجل الحفاظ على الروابط الإنسانية من تراحم وتعاطف وتعاون ومغفرة وكل قيمة جميلة مصدرها كتاب الله القرآن الكريم وجميع الاديان السماوية وميراثنا الانسانى العظيم الذى صنع حضارة المعجزات اول حضارة على الارض

الآن أتساءل إلى أى منحدر نحن ذاهبون فكيف استباح صانعو الدراما هذا الفيضان من الشر والجرائم، كيف استباحوا انحدارنا الى مستنقع الأفعال والحوارات المحرمة دينيا وأخلاقياً وإنسانياً، وكيف استبحنا بدم بارد عرض أى نوع من الجرائم ببساطة ويسر وكأننا تحولنا من بشر إلى أدوات دمار شامل تحترف الجريمة من أبسط أدواتها إلى ما لم ولن تقبله الإنسانية فى كل الأديان السماوية.

لقد تم حقننا بجرعات مسممة اختلط فيها الداء بالدواء وكأننا تحولنا إلى أفاعى حيث السم هو الترياق
إنها الجريمة فى جرعات يومية على مدى شهر رمضان الفضيل نعم وأعيد الجملة مرة اخرى شهر رمضان الذى صفدت فيه الشياطين وليس البشر.

أيعقل أن يعرض هذا فى شهر رمضان الذى تقبل فيه التوبات والدعوات وترفع فيه الأعمال والذى هو فرصة البشزية كل عام للتطهر من كل ما أصاب أرواحنا من سموم، فهو شهر التوبة والرحمة والمغفرة و إثراء أرواحنا بجميع القيم النبيلة التى نزلت فى كل الاديان السماوية.

الآن أتساءل وأسأل كل من استباح لنفسه أن تضيع الأموال على مثل هذه الأعمال التى تعرض كم من الموبقات والمحرمات بدلاً من تحول هذه الأموال إلى بناء الوطن وبناء الإنسان، أليست مصر أصل حضارات الدنيا وأولادها الكادحين أولى بكل فرصة لتحقيق مستوى معيشى انسانى وحياة كريمة.

هل استباحوا عرض الجرائم والمحرمات بمنطق “هنوريلكم كل حاجة وحشة وبنعلمكم ازاى بتتعمل علشان
ما تعملوهاش تانى….. ؟؟؟؟؟”

زر الذهاب إلى الأعلى