إيمان حافظ تكتب: من أجل هدف أسمى
من وحي هذا المشهد العبقرى من كنوز الدراما المصرية
هذا المشهد هذا الحوار المدهش من ابداعات الدراما المصرية
التى كان من أسمى اهدافها الاستمرار فى الحفاظ على كل قيمة جميلة
راقية والتى تهدف إلى التحضر من أجل سلام مجتمعى
وعدل إنسانى و سمو روحانى
وليست الدراما فقط بل كان المجتمع كله باختلاف ثقافاته وأطيافه
كان المجتمع يسعى إلي الحفاظ على الحدود الفاصلة بين أي شعارات
هدامه وبين القيم الانسانية التى أقرتها كل الأديان السماوية
حتى اكتملت الرسالة مع سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
و نعم :الاختيار لنا..
فما أجمل أن نعيش من أجل رسالة راقية
ما أجمل أن نعيش قناعاتنا فى سلام ونتخلى عن أنانيتنا
ما اروع ان يتحرر الأنسان من قيوده المادية
من أجل هدف أسمى وأعظم
و يفرض هنا السؤال نفسه مرة اخرى
اين تبدأ حرية الانسان
و تبقى الاجابة بسيطة
تبدأ حرية كل منا حين تنتهى حدود حرية الآخرين
آلا تكفينا رسالتنا التى آمّننّا الله عليها لإعمار الارض
ولكل دوره كتبه القدر فى صحف محفوظة عند مليك مقتدر
فما أروع أن يستقر كل منا فى مكانه ويبنى من أجل حاضر مبشر
ومستقبل مشرق
كل منا خلق لرسالة
صغيرة كانت او كبيرة
فلنبصر الحياة لنتبصر مكاننا فيها
نعم هى كلمات بسيطة فى كتابتها.
ولكنها عميقة فى معناها
انه هذا المعنى الذى يبنى ولا يهدم
اعظم وارقى درس فى الحياة
عسانا ألا نكون كالمسمار الذى اخترق السفينة فاغرقها
عسانا أن نكون نحن من يصنع بواخر تعمل فى مسيرة اعمار الارض
لكل منا دوره فى الحياة
صغير كان او كبير
فالعامل الذى اسقط مسمار فى آلة انتاج قد يحرم المجتمع
من شباك يمنع عنه صقيع الشتاء و هجير حر الصيف
ولكن الفلاح الذى زرع بجهد وعزيمة فانتج حقله قمحا قد يمنع مجاعة
نعم
خلقنا لنعمر الأرض
خلقنا لهذا الاختبار
فإما مهدنا طريقنا بالخير أملا فى الوصول
إلي الصراط المستقيم بخير أعمالنا
وأما سقطنا بانانيتنا فى فجوة النيران
