إيمان حافظ تكتب : نجتمع على الحب والانتماء

وطوبى لكل من اجتمعوا على نور الله فتبصروا الخير فيما يعملون

لقد جمعتنا دائما علي الحب والانتماء
هي من علمتنا معني الحب والعمل كخليه النحل الجميع يساعد الجميع مكمل للآخر
انها أمى
الدكتورة ضحي احمد على رائدة من رواد التعليم فى مصر صاحبة نظرية فى التعليم من اجل بناء انسان يستطيع التعامل مع كل مفردات الحياة وتحدياتها بعقل المفكر وروح البناء
هى المصباح المضئ لعائلة القادة
اليها اهدى هذه الكلمات ..
فما هى الا كل درس علمته لى وتعلمته منها منذ صغرى

العلم نهر عطاء لا ينضب ، يتدفق بالخير لجميع خلق الله

فمن رأى النور فى روحى فلأن هذا النور يسكن الانسان الذى ابصر النور في نفسه

ففاقد الشىء لايراه ولا يبحث عنه
فلا يعطيه

وفى دنيا الله تتآلف الارواح لتتكامل روح الانسانية فينا
انها تلك الروح التى بها استطاع الانسان ان يعمر الارض بالخير
فطوبى لكل من تقاربوا على روح الخير والجمال
على روح العلم والعمل
على روح البناء وليس الهدم

نعم لكل من رأى فيي نوراً فهذا النور بداخله ايضا
فما رآه فيى ما هو الا لان النور يسكنه

هكذا تتآلف الارواح الطيبة ، بدون ترتيب او بحث
تتآلف حين ترى فيمن حولها الجمال الروحى
بكل تميزه وتمايزه

ونبقى ننشد من نور الله ان تبقى فينا روح الجمال الالهى
تسكننا تؤلف فيما بيننا

قال تعالى ……
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( الانفال ٦٣)
صدق الله العظيم

نعم روح الله فينا
نتآلف ،نتعلم و نعمل لنعمر العقول والقلوب والارواح
التى تسكن اجسادنا

نصلى و ندعوا الله سبحانه وتعالى راجين رضاه
نعيش الواقع الصعب باصرار على الجمال و السكينة
فلكل من يرى في شىء من جمال او خير فهذا لا يكون او يبقى اذا كنت اقف وحدى على مسرح الحياة
وكيف ابقى بهذه الطاقة الايجابية
اذا لم نتشارك جميعا على الخير
واوله ان نقوًَم انفسنا نجاهدها

وكيف نكون هذه الروح الجميلة الا اذا تعودنا ان نحاسب انفسنا اولا

ان نقبل حساب اهل الحق لنا حين نخطئ
ان نعلم اننا مهما تعلمنا يبقى لدينا الكثير
فاننا خلقنا لنسكن الارض دار الاختبار.
خلقنا لنعمر الارض
مهما عمِلنا
فانما هو رضا الله الذى نرجوه
لاننا خلقنا خطائين
لسنا ملائكة ولم نكن من الشياطين
ولكن فينا منهما …
فطوبى لمن يجاهد نفسه .
و يبقى الرضا قوة تحمينا من ضعفنا الانسانى
وفى الرضا الخير الكثير
ويبقى الاستغفار هو درعنا الحصين

قال تعالى
(وقل استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا)
صدق الله العظيم

اللهم يجمعنا على حبه ورضاه و يرزقنا
الصحبة الطيبة لنتعاون من اجل
ما كلفنا به سبحانه وتعالى لاعمار الارض
كل فى مجاله وبقدر قدراته
فقد يكون الخير فى اضعفنا لانه الاقوى روحا

نعم فكلنا هذا الانسان المثقل بأحجار الطريق
فلنبقى الروح الباحثة عن السلام ضياّ
نتآلف عليه وتتآلف معنا القلوب الصافية

هذه الطاقة الجميلة
ماكنا نستطيع معا ان نشعرها او نعيشها
ماكنا نستطيع ان نشعر جمالها وقوتها فينا
الا عندما جمعنا قدر جميل.
هبة الهية تتآلف فيها النفوس الراضية المثابرة
لتجتمع على حب الله
فيكون هذا الحب لله هو طاقتنا الجميلة
انه هذا الشغف. الذى يجمع بيننا بالمحبة
والعزيمة والاجتهاد والعمل

ونعم اننا نصدق ما نعمل لاننا نحب ما نعمل
وتبقى ابتسامة الاطفال حولنا و بريق العلم
فى عيونهم واندهاشاتهم الاولى حولنا
تبقى ارقى واجمل حافز نسير به معا كلنا
اجيال مختلفة فى مكان واحد تتواصل بالعطاء
من الكبير الى الصغير
نعم انه ضيي الشمس الذى
انعم الله به علينا فاجتمعنا عليه بارادته سبحانه اولا
ونستمر ان شاء الله ونحن نراعى الله ونراقب انفسنا
ونحن يدعم كل منا الاخر

قال الله تعالى:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}(المائدة: 2)

و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) رواه البخاري.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا، ثُمَّ شَبّك بين أَصابعه) رواه البخاري.

الحمدلله الذى انعم علينا بالقلوب والارواح من اهل الاخلاق القويمة
و العلم فتفتحت فينا نوافذ الحياة الجميلة لنرى
ابداع الله سبحانه وتعالى فى الكون

ونبقى ندعوا ونتحصن بالله
آملين أن يضيئ الله ارواحنا وعقولنا بقبس من نوره
آملين أن يشرق الصباح دوما وارواحنا عامرة بالايمان والعزيمة
بأمل جميل فى مستقبل اجمل نسير فيه معا فى نور الله