إيمان حافظ تكتب: نوستالجيا مدارس الراهبات
والغنوة اللى مافارقتناش ولا بننساها طالت السنين أو قصرت
لانهم علمونا كده علمونا نغنى فى كل حالات الحياة حلوها ومرها
نغنى غنوة الاصرار على الأمل. على صنع المستقبل على المحبة
يعنى بمعنى أكبر علمونا الاصرار على أن نكون
سمعناها وسمعتها أجيال كتير من واحنا صغيرين فى ثانوى وغنوها معانا راهبات الميرديديو ولما كبرنا ورحنا لمدرستنا تانى …برضه غنيناها بس الغريب اننا برغم السنين ما حسيناش بفرق فى وجداننا معرفش ازاى قدروايحافظوا على حاجة جميلة جوانا يمكن علمونا الزهد يمكن علمونا ازاى نستمتع بالمعنى الراقى الجميل و لما نتجمع لازم نحافظ على علاقاتنا الجميلة نتسامى عن ماديات الحياة لاننا مع بعض اقوى. وارقى
ده اللى اتعلمناه فى مدارس الراهبات اتعلمنا ان الحياة ليها نبض ابدى حتى يوم الديننبض الحياة فى بساطتها وبهجتها وان دايما اقل الحاجات قيمة هى أساس السعادة الرضا والاستمتاع بابسط وارقى التفاصيل هى دى النعمة الجميلة اللى بنعيشها وعلمونا انه دايما لازم نشكر ربنا سبحانه وتعالى على كل نعمة انعم علينا بيها علمونا اننا بعلمنا اقوى بس دايما لازم نحافظ على بساطة الحياة بكل تفاصيلها ما كناش فاهمين ليه الصرامة والقسوة فى الحفاظ على زى المدرسة ولما كبرنا فهمنا ان مدارس الراهبات كانت مصروفاتها بسيطة يدخلها ابناء كل الناس بس مش كل الناس كان اختبار الدخول مع ولى الامر الاول ولا يقبل الاصاحب العمل الجاد والمبادئ وليس صاحب المال كلنا واحد الا فى دخول الكنيسة ماكانوش بيسمحوا لينا ندخلها لانه كان هناك فصل صارم بين الدين وواقع الحياة حيث الكل سواسية كلنا اصحاب وهما بيحبونا كلنا ويلعبوا معانا ويعلمونا ((اتيكيت الحياة ))
ده حتى انا لسه مش فاهمه لحد النهاردة يعنى ايه اكل الموزة بالشوكة والسكينة فى اى مناسبة رسمية ، ايوه الحياة بسيطة لكن لازم نحافظ على هالة من السلوكيات الراقية والابتسامة الهادية ودايما بيعلمونا ان من اهم ادوارنا فى الحياة اننا نسعى اننا لازم نفرح اى محروم ويحتفلوا معانا فى صيامنا ويحافظوا على اعيادنا لاننا كلنا واحد وكلنا لازم نحترم بعض ونقبل بعض و نساعد بعض علشان ايامنا. بتبقى احلى مع بعض
علشان كده لو قابلت اى soeur او mere هتلاقيهم بيبتسموا لان متعتهم فى الحياة هى الحياة الهادية البسيطة مش المال ولا مدى ثراء البشر،
ايوه كانت حالة الزهد فى حياتهم بترفع كل الغيوم وما بيشوفوش غير أن السعادة فى ابسط الاشياء
سنين مرت كتير من يوم تخرجى من الميردى ديو. و نفضل كلنا لحد النهاردة بنحكى عن ضحكتهم وتربيتهم الصارمة الحنونة القاسية. وتفضل معانى جميلة عايشة فى وجداننا وكل اللى اتربوا على ايديهم ونفضل نغنى الغنوة معاهم فى كل حفلة تخرج وكانهم بيعلمونا ان احتياجتنا فى الحياة بسيطة وان استمتاعنا بابسط الاشياء. هى الابتسامة الحقيقة لارواحنا﷼
