Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب عن مواجهة الأساطير المرعبة: “الهلع ويين”

وكان غضب الأم علامة انذار. وكانت الوسيلة القوية للحلول، هى تفريغ العقول من سموم الخيالات.

نعم.. هكذا عالجت الأم المصرية العبقرية قصص الهلع الذى يعرض على مسارح الأطفال.
هكذا عالجت هذا التجريف الروحى للطفل فى سنواته الأولى التى تتأصل فيها جذوره فى عمق أرض وطنه، ولكن قبل أن نحاسب من تجبروا فى تكريس معنى الهلع لدى الطفل الصغير ، علينا أن نحاسب أنفسنا نحن من أهل العلم و التعليم، علينا أن نقتلع الرعب المزيف من جذوره التى تنبت فى أرواحنا قبل أن تتسارع فى نموها و طغيانها،حيث يتم استباحة كل أدبياتها.


نعم.. لقد أصاب التقليد الأعمى لفكرة الهالويين الغربية عقولنا و أرواحنا، كما كانت جميع حواديت أجدادنا لنا من واقع تراث تناقلناه واورثناه بلا وعى تربوى.
كانت الأساطير المرعبة هى وسيلة للتربية بالتخوييف والترهيب، ومع تطور التكنولوجيا تاهت الأساطير المرعبة لتصبح طقوس مهرجان الهالوين كنوع من الفوضى وما تبعثره من فقدان المنطق والعلم.
وتبقى مصر ولادة، وتبقى للأمهات المثقفات دور عظيم فى القضاء بذكاء على هذه الظاهر، إنها الفكرة العبقرية من أم مصرية ذكية، استطاعت أن تحول قصص الرعب إلى دروس من دروس الحياة درس يعالج القيم المذمومة، يعالجوها بكل قيمة صحيحة من اصول الدين و المعاملة الطيبة.
نعم.. دائما وفى ظل كل القيم الاخلاقية والدينية الراقية استطاع العرض المسرحى القضاء على الشكل المغترب للهلع
نعمً استطاعت المصرية العبقرية الأم الحنون صاحبة الابداع أن تحوّل تحول عرض الهالوين إلى عرض للقضاء على كل المخاوف و التابوهات التى كبرنا عليها.


“الهلع ويين” مسرحية تحمل حكمة العقل و الخبرة، تحافظ على نعمة الانسانية الراقية. وما أدهشني و الحاضريين، أنها أكدت هذا الرفض النهائى لإثارة الرعب والهلع بين نفوس مطمئنة.
أكدت بأقوى جملة في ختامها حين تجمع الأطفال ليعلنوا بأعلى صوت لهم: “احنا مش بنخاف غير من ربنا”.
كان رفض الأطفال رسالة وعي و سلام واطمئنان.
ما أروع رد الفعل العبقرى للأطفال صانعي المستقبل، فما أروع وأرقى هذه الوسيلة التى تحقق للطفل حالة سلام وآمان، خاصة حين يقف الأطفال بشجاعة قوة الإيمان فى مواجهة حلقات الرعب المصطنعة.


الطفل المصرى صاحب نسبة الذكاء المرتفعة هو أول من استطاع مواجهة التغريب بقوة إيمانه وعقيدته الراسخة، ويبقى ملجأه دائما هو الله سبحانه وتعالى.
نعم.. كانت البدايات أجراس إنذار استوعبتها عقول الأطفال
ليقضوا بها على كل جرس إنذار بالخوف.


نعم .. لقد انتصروا على مخاوفهم و ضعفهم بسنوات عمرهم الصغيرة.. انتصروا لأنهم أتوا من بيوت يكون فيها القرآن الكريم والإنجيل من أسس السلوك الحميد و الوعى والأخلاق الحميدة.
نعم.. لقد انتصروا بالمنطق والعلم فكانت الفضائل كنز من الأمان و السكينة.
هكذا نفشى السلاااااااام، و ينتصر المستقبل بأدوات العلم والإيمان بالله.
انه الانتصار على خرافات كادت أن تسحق أولادنا إلى قاع الأرض، ولكن يبقى الطفل المصرى يحمل شجاعته فى جيناته الموروثة من أجدادنا.
نعم أولادنا يستطيعون تحدى واقع مغلوط، وتحدى كل التابوهات، كل المواقف بنشوة الانتصار على كل المخاوف.
إنه دور البيت أولا ثم المدرسة، و لكن بشرط هام جدا، أوقفوا مسلسلات الرعب واللأخلاق، وعلموا أولادكم أن الخرافات ماهى إلا صناديق مغلقة بلا مفاتيح، فقط كألعاب الإرهاب العالمى.
نعمً.. نحن نؤكد أنه بالمودة والرحمة والاحتواء لن يكون هناك إلا بهجة قلب و انتفاضة رفض لكل دمار، لتعود الحياة تشرق بشمس باحلام تتحقق.
الحقيقة انه لا مستحيل أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى