Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: اسلمى يا مصر إننا الفدا

اسلمى يا مصر إننا الفدا

نعم  مصر عادت تغنى لتحيي روح العزيمة فينا

مصر عادت شمسك لتشرق وتضيئ كل ظلام

نعم المسيرة لا تزال طويلة

ولكن أى عزيمة  هذه التى تولد فينا

أى خير يصبح بنور الشمس لتضرب.بذور الخير

فى أرض  مصر بقوة وعزيمة

برغم أن المشوار لا يزال طويلا

ولكن العزيمة المصرية عطية رائعة من الرحمن

مصر ستبقى أم الدنيا بأولادها

بسواعدهم الفتية وعزيمة توارثوها من أجدادنا العظماء

نعم  نبقى نعانى كلنا

من فوضى العشوائيات

من فوضى الأخلاقيات

إنهما وجهان لشريحة هامة من جزء أو كل من المجتمعات

إنها شريحة المتعايشين

والذين  انتهكوا كل حقوقهم الإنسانية  ((جبرااااا)) لا اختيارا

كانت سياسة الانفتاح ضرورة قسرية بعد سنوات من الصراع

صراع مرير ضد مخطط  أطماع  عالمى هدفه وأد الوطن

تم تجريف الروح قبل تجريف الأرض

تم تجريف الأخلاق ووأد العلم

تم استباحة الإنسان

نسل أعظم حضارة حتى الآن من عشرات الآلاف  من السنين

خطة ممنهجة عالمية لوأد الإنسان المصرى

بعد أن نجح  المخطط الأهم  بكل الطرق الملتوية

لوأد العلوم المصرية  من جذورها. والاستيلاء على مجدنا

من أجل  مجدهم الزائف

بعد  قرون و سنوات من الصراع من أجل  الحفاظ على حدود الوطن

على استقلاليته وقدسيته

بعد أن  جرفوا ليس فقط خيراتنا  بل جروفوا الروح الإنسانية

انهكوها بأدوات  بناءها

أتوا على الأخضر واليابس فى الروح كما الجسد كما الحياة

فازدادت الضحايا على كل المستويات

وتم إعلاء  قيمة المال عن قيمة الوطن بمخطط تغييب عالمى

لاقتلاع جذورنا الإنسانية

وكان أول   ضحية هم أجيال شكلت سمات هذا العصر

ليس فقر المال فقط هو السبب إنما هو فقر العقول والأرواح

المشوار طويل وصعب

ولكن أجمل مافيه

هذه العزيمة التى بدأت تنمو جذورها فى طين الأرض المصرية

أرض الخيرات والحضارات

نعم كان الما. اعتصر الجميع حزنا على مصر  أم الدنيا

أول مجتمع  متدين  تسوده القيم الإنسانية  الدينية  الأخلاقية

مجتمع متمدين صنع حضارات قوية وعظيمة

أول قوانين إنسانية  ومنظومة عدالة

نعم مصر هى درة الشرق بل درة العالم كله وكل الحضارات

وما هى إلا حقبة من  تاريخ الضعف أنتجت فوضى

وأهم  فوضى هنا أتكلم عنها

هى فوضى الإنسان المصرى

والعشوائية التى أصابت روحه

حين أصابت كل سبل الحياة الكريمة

نعم نحن  من هذه الأجيال التى  لم ترى من الوطن سوى

مرضه وأوجاعه لم يرى سوى ضعفه برغم الانتصار العسكرى

الذى هز العالم كله  ولا يزال حتى هذه اللحظة

فلم نرى سوى أزمات أنهكتنا   من جراءالأطماع  المحيطة

و كادت أن تودى بنا الى القاع

هذه الأطماع

تسلب الإنسان  المصرى الأصيل  إنسانيته وأخلاقياته و سلوكياته

وتديْنه العميق  وعزيمته وقدراته الخارقه دوما

يهاجر علماؤنا سواء اختيارا أم  قسرا وجبرا

يهاجر أهل العلم حتى لا يكون هناك سبيل لاهل العمل

إنه  تجريف العقل والروح والجسد والوجدان المصرى

حتى انتشر فيما بيننا  الكثير من أصحاب السلوكيات اللإنسانية

التى تتاجر بالأرواح والأجساد  والعقول

اضعفوا الطبقة الأكثر عددا  جرفوا عقولها  من العلوم

اضعفوا الجسد. وئدوا الأرواح و نشروا كل قيمة مادية

لنبقى الحصان الذى يجرى وراء الجزرة  حتى يصيبه الاعياء

فكان ضعفه سبب هزيمته سبب كل أنواع  الضعف الإنسانى

ومن أهم معالم الضعف الإنسانى هو الصراخ

والصراخ الذى اقصده ليس عن وعى بإنسانيته ولكنه

صراع  الجهل  مع المجهول

صراع من أجل الحياة

نعم إنها جائحة عالمية تجرف الخير الروحانى و الإنسانى فينا

كما تجرف السيول القرى والمدن بعد أن تمكنت من

الضعف الإنسانى

ضموا أهاليكم  و أولادكم و أحبابكم وزملاءكم وأصحابكم

بروح الأمل والعزيمة والإصرار على النجاح

فالله سبحانه وتعالى كرم مصر. بكل ما أنعم عليها

والأهم الإنسان المصرى  صاحب الجينات القوية

القادرة على صنع  المعجزات

و تبقى مصر

تبقى النغمة الحنونة  التى تردد بانغام السكينة

ترددالنغمات التى تحييى فينا روح العزيمة

التى تلامس أوتارنا وتعزف على جرحنا

هذا العزف ، هذا الغذاء الروحى الذى ينساب فى شرايينا

كما ينساب نهر النيل فى شرايين الوطن

اسلمى يا مصر إننى الفدا

ذى يدى إن مدت الدنيا

 

زر الذهاب إلى الأعلى